أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ابو زيد يكتب: الموقف الاردني والحرب في غزة.. 'الانزال الجوي لدعم واسناد المستشفى العسكري الاردني' مثالا


العميد المتقاعد حسن فهد ابوزيد

ابو زيد يكتب: الموقف الاردني والحرب في غزة.. 'الانزال الجوي لدعم واسناد المستشفى العسكري الاردني' مثالا

مدار الساعة ـ
خطوة جريئة وشجاعة واستثنائية استكمالاً لمواقف سابقة شكلت الموقف الاردني القوي بين كل المواقف العربية حول ما يجري في غزة. تمثلت خطوة ارسال طائرة عسكرية لتزويد المستشفى العسكري الاردني بغزة بالمواد الطبية والعلاجية وانزالها جواً . في ظروف محيطة بمخاطر وصعبة للغاية وأستثنائية قراراً جريئاً وحازماً شكل بمجمله موقف اردني يشار له بالبنان لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين اتجاه الاهل في قطاع غزة وهو ليس الوحيد بالطبع او الاخير لانه نابع من المواقف الجريئة للاردن والمستمرة في اسناد الاهل وتقديم الدعم لهم في فلسطين وخاصة في قطاع غزة .هذا الموقف الاردني بقيادة جلالة الملك ليس غريبا فمنذ ان بدأ العدوان على غزة..كانت المواقف الاردنية واضحة وجلية بالوقوف مع المقاومة وحقها بالدفاع عن ارضها وشرعية وجودها
توّج هذا الموقف بعملية الانزال الجوي العملية الا حترافية والجريئة والنوعية بالرغم من خطورتها لحاجتها لتنسيق لوجستي كبير مع اطراف عدة وعلى مستوى عالي وبتفاهم مع جهات كثيرة لها علاقة وأولها اسرائيل فكان القرارالرسمي الحكومي والذي جاء منسجماً مع تحركات الشعب الاردني بتوجيهات جلالة الملك والحكومة ..والتي من أهمها
بقاء المستشفى يعمل بكل امكانياته وطاقاته في هذه الظروف الصعبة القاسية جدا على وجوده والتي نالت عدد من المستشفيات الموجودة من العدوان الغاشم و المتغطرس من الاعتداء عليها وتدمير بعضها كسمستشفى الاهلي (المعمداني )
... فهذا دليل اخر على دور الاردن الدبلوماسي والسياسي والجريئ لجلالة الملك وحرصه الشديد على الوقوف مع اهلنا واخواننا في قطاع غزة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية اللا انسانية المستمرة على غزة فكان تصميم جلالة الملك على ابقاء المستشفى ودعمه بالمستلزمات الطبيةوالعلاجية من اجل ديمومة العمل هناك لخدمة الاهل مهما كانت الظروف ...وتم تحذير اسرائيل من مغبة اي تصرف اتجاه الطائرة الاردنية التي تحمل هذه الامدادات الطبية والعلاجية للمستشفى الاردني هذا الاجراء نابع من الموقف الاردني الثابت اتجاه القضية الفلسطينية برمتها والذي جاء تأكيداً للموقف الاردني الثابت على حل القضية الفلسطينة على اساس حل الدولتين لتكون للفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن الجدير بالذكر ان هذا المستشفى من عشرات السنين متواجد في غزة وكان مستشفى اخر موجود برام الله لدعم الاهل بالضفة الغربية يقدمان خدمات نموذجية للاهل هناك .
فعملية انزال المواد الطبية وكافة ما يحتاجه المستشفى في هذه الظروف الصعبة للغاية احتاجت لتنسيق على اكبر المستويات لضمان وصولها بامان للمستشفى العسكري الاردني فكانت سابقة لكل دول المنطقة بما فيها الدول العربية وان دل هذا الموقف على شيئ فانما يدل على مكانة الاردن ودوره السياسي والرئيسي و الدبلوماسي المؤثر لانهاء هذا الاعتداء الغاشم على غزة حيث كان موقف الاردن منذ اللحظة الاؤلى واضحاً وقوياً اتجاه ما يجري من حرب ظالمة في غزة هذا الاعتداء الغاشم والبربري على اهل غزة تبعه تحركات مباشرة للاردن بقيادة جلالة الملك مع الولايات المتحدة والدول الاؤوروبية اخرها زيارة جلالة الملك لبروكسل والتأكيد حق الشعب الفلسطيني وعنجهية اسرائيل والتأكيد للمطالبة بوقف فوري لهذه الحرب والضغط على الولايات المتحدة الامريكية بعدالة القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في السعي بكل الوسائل للحصول على حقوقهم المشروعه وكلنا نقدر لجلالته عندما الغى اللقاء الرباعي في عمان مع الرئيس الامريكي عندما ارتكبت اسرائيل مجزرتها بالمستشفى الاهلي المعمداني والذي راح ضحيته قرابة ٥٠٠ شهيد وتبعها قرار الحكومة بسحب السفير الاردني من سفارتنا في تل ابيب وابلاغ اسرائيل بعدم عودة سفيرهم لعمان حتى وقف اطلاق النار .. وبعدها ومن هنا لعب الاردن دورا مهما في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة واستطاع تقديم قرار عاجل وفوري بالمطالبة بوقف فوري لاطلاق النار واستطاع الاردن على انجاح هذا القرار وتحشيد موافقة ١٢٣ دولة على هذا الطلب .ولا ننسى مواقف الحكومة الاردنية من خلال وزارة الخارجية التي لعبت دورا محوريا ومهما في المطالبة بالوقف الفوري للحرب والسماح بادخال المساعدات العلاجية والغذائية باسرع وقت ممكن اخرها تصريح رئيس الحكومة بخصوص اي فكرة او نية لتهجير اللاجئين يعتبر بالنسبة للاردن بمثابة حرب.
ونشير هنا الي مواقف جلالة الملكة رانيا العبدالله في كل لقاءاتها على وقوف هذه الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكان اخرها في مقابلة مع شبكة ال س ان ان على اسرائيل ان تعرف وتعلم( ان قتلت المحارب في غزة فهي لا لن تستطيع قتل القضية) فالقضية باقية وستبقى ولا امن ولا امان لاسرائيل دون حل القضية الفلسطينية على اساس الحل العادل بأقامة دولة فلسطينية مستقلة على اساس حل الدولتين وعاصمتها القدس الشرقية و سيبقى الاردن على موقفه الثابت اتجاه اخواننا الفلسطينيين وتصميمه على تقديم كل الدعم لهم مهما كلف الثمن. والتاكيد على شرعية المقاومة الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة والتأ كيد على ان ما قامت به اسرائيل هو جريمة حرب بشعة لا أنسانية ويجب ان تتوقف فورا من خلال الضغط المستمر على الدول الكبرى ومطالبة اسرائيل لتطبيق قرارات الامم المتحدة والتي نصت على حق تقرير المصير في الختام هناك انسجام بالموقف بين القيادة والحكومة والشعب الذي عبر عن رايه فيما يجري بكل حرية وبسقوف لا محدودة وبحماية وحراسة رجال الامن العام الذين هيئوا لهم كل التسهيلات للتعبير عن هذه الحرب البربرية الظالمة تجاه الشعب الفلسطيني...
مدار الساعة ـ