أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات رياضة أحزاب وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

أنصتوا للملك


د. عبدالحكيم القرالة

أنصتوا للملك

مدار الساعة (الرأي) ـ
الحراك الملكي الدائم والمستمر الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة مستنداً على تشخيص موضوعي ودقيق لما يجري على أرض الواقع ومصحوباً بارادة وعزيمة لا تلين وصولاً لايقاف هذا العدوان والتخفيف من وطأته وارتداته الانسانية والامنية على المنطقة والعالم يتطلب من الجميع أن ينصتوا للملك وحكمته.
حراك بوتيرة متسارعة ومتصاعدة لوضع الجميع امام مسؤولياتهم القانونية والانسانية والاخلاقية وان يقوم الجميع بادوارهم الايجابية كل من جهته وصولا لايقاف العدوان والذي سيسهم في حالة استمراره وتصاعده الى آثار وتبعات كارثية طويلة المدى تطال الجميع قد يوصلنا الى انزلاق خطير ومرحلة اللاعودة.
بلغة واحدة وحاسمة وقوية يتحدث جلالة الملك عبدالله الثاني لجميع الاطراف الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والدول الاوروبية ،دائم التحذير بأن كل لحظة تمر والعدوان والعنف لا زال جاثما يعني اضطراد كلفه الامنية والانسانية على جميع الأطراف .
تشخيص ملكي واقعي ودقيق وضعه امام المجتمع الدولي بأن العدوان على غزة مريب وكبير والخسائر مهولة ولا تحتمل فلا بد من تدخل سريع وفوري لايقاف هذه الكارثة الانسانية عبر استدامة انسياب المساعدات الانسانية والطبية والاغاثية لاهلنا في غزة شريطة كفايتها لتتناسب وحجم الكارثة .
وبالتوازي لا ينفك جلالة الملك عبدالله الثاني بالمطالبة وبشكل حازم بضرورة الايقاف الفوري للعدوان واعمال العنف التي لن تجلب للمنطقة الا العنف وفي حال استمرار الوضع القائم ستجر المنططقة الى عواقب وخيمة اذا ما اتسعت رقعة التصعيد .
الوصفة الملكية لحل سياسي ودبلوماسي لم تتوقف عند حدود وقف العدوان بل تجاوزت ذلك برؤية وقائية استباقية قائمة على ضرورة ايجاد افق سياسي يقوم على العودة الى طاولة المفاوضات واحياء عملية السلام وانتهاج حل الدولتين سبيلا وحيدا لحل القضية الفلسطينية .
هذا الموقف الاردني الثابت والراسخ والذي تؤمن به الدبلوماسية الاردنية وتجسده نهج عمل متواصل ومكثف اثبت انه الاقرب الى الواقع وفيه الحل الامثل لانهاء ازمة عمرها بلغ 75 عاما وكان عدم حلها سببا في الكثير من العنف الذي تشهدة المنطقة والعالم .
على المجتمع الدولي -بكل فواعله-والقوى العظمى أن تلتقط الاشارات الملكية وتتحرك على الفور وان تأخذ خارطة الطريق السياسية والدبلوماسية التي رسمها جلالة الملك عبدالله الثاني وصولا لحل عادل ودائم وشامل لاطول احتلال في التاريخ .
مدار الساعة (الرأي) ـ