أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'المقاطعة' طعنة في خاصرة اقتصادنا


علاء القرالة

'المقاطعة' طعنة في خاصرة اقتصادنا

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
بالرغم من الحرب الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال على غزة تبذل الحكومة وبالتزامن مع اعلان الاردن لموقف رسمي وشعبي صارم وحازم ورافض لتلك الحرب البربرية جهودا كبيرة وجبارة في سبيل المحافظة على الاستقرار الاقتصادي التي نجحت المملكة بالمحافظة عليه رغم كافة التحديات التي واجهتها سابقا وقبل هذه الحرب، فماذا علينا نحن المواطنين ان نفعل لنعينها في مهمتها؟.
الوطن واستقراره مصلحة وطنية لا تقل عن الجهاد والقتال والتضحية في سبيله، وخاصة ان هذا الكيان يعمل الان جاهدا على نزع هذا الاستقرار الذي هو سبيلنا في مواجهة مخططاته ويساعدنا في تقديم يد العون للاشقاء في فلسطين سواء في الضفة او قطاع غزة بالمساعدات وكسر الحصار وبالدبلوماسية التي نجحت على مدار 30 يوما بتغيير المزاج والرأي العام العالمي من متضامن مع هذا الكيان لرأي يرفض ويندد بهذه الجرائم ويضغط باتجاه توقيفها.
الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ووحدتنا الوطنية وتكاتفنا خلف القيادة الهاشمية ضرورة ملحة لان هذا الاستقرار السبيل الوحيد لمواجهة كل ما يهددنا ويهدد امننا القومي والمخططات الرامية الى تصفية القضية الفلسطينية وتهجير اهلها وصولا الى تهويد القدس، الامر الذي يستدعي منا جميعا بذل كافة الجهود من اجل المحافظة على هذا الاستقرار الذي اصبح هدفا رئيسيا لكل من يريد اضعاف موقفنا، والتي اولها دعوات «المقاطعة».
الحكومة حاليا تبذل جهودا جبارة لاجل المحافظة على كل من الاستقرار الاقتصادي المالي والنقدي وما حقق من مؤشرات اقتصادية مميزة ونمو فكافة القطاعات الانتاجية والخدمية والسياحية، وذلك بمتابعة الارتدادات التي تسببت بها هذه الحرب الوحشية للاسراع بوضع الخطط واتخاذ الاجراءات الرامية الى الاستمرار في المحافظة على هذا الاستقرار، مستعينة على تجاوز هذه الظروف الصعبة بتجارب سابقة وتحديات كانت قد واجهتها في الماضي واستطاعت ان تحافظ خلالها على هذا الاستقرار.
اليوم على الاردنيين معاونة الحكومة بالمحافظة على هذا الاستقرار من خلال نبذ الشائعات التي قد تتساقط علينا من كل صوب واتجاه وأن يعتمدوا على الرواية الرسمية في تلقيهم للمعلومات وخاصة اننا شاهدنا حجم التضليل الاعلامي الذي مارسته ماكينات الاعلام الصهيونية المنتشرة، بالاضافة لوقف سياسة «المقاطعة» التي تمارس على علامات تجارية يستثمر فيها الاردنيون لما قد تتسبب فيه من تسريح للعمالة وزيادة البطالة و الاهم الابتعاد عن مثيري الفتن والتشكيك الذين يلعبون على نسيجنا الاجتماعي.
خلاصة القول، الاردن يبذل جهودا جبارة لايقاف هذه الحرب واحباط مخططات هذا الكيان المحتل، ويبذل جهودا ايضا كبيرة في المحافظة على استقراره الاقتصادي الذي يعتبر عموده الفقري لنجاحه في افشال كل المحاولات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ولهذا وجب علينا نحن المواطنين ان نتحكم بعواطفنا وان لاننساق وراء دعوات الشعبويين والمزاودين على موقفنا وتحديدا في «المقاطعة» التي تعتبر كمن يطعن في خاصرة اقتصادنا و وطننا، فالاقتصاد لايحتمل العاطفة ولا المجاملة فكونوا معه لا عليه.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ