مخطئ من يعتقد ان اهداف اسرائيل في غزة هي القضاء على حماس ولو كان ذلك حقا لفعلت ذلك سنة ٢٠١٤.
ما تفعله اسرائيل في عدوانها الهمجي على غزة، هو مسح شمال القطاع عن الوجود وتفريغه من سكانه وضمان سيطرة شاملة على هذا الجزء لعقود طويلة لكن لماذا؟.
القصف الجوي الإسرائيلي تسبب في تدمير نحو 200 ألف وحدة سكنية ما بين تدمير كلي وجزئي، وهو ما يمثل أكثر من 25 بالمئة من المناطق المأهولة في القطاع.
ليس صحيحا ان الالة العسكرية الاسرائيلية هي الة منحوته وان الغضب والانتقام والحماقة هي ما يقف وراء هذا التدمير الممنهج في شمال قطاع غزة تحديدا لخلق منطقة فارغة.
انه الغاز ايها السادة، فلم يتنبه احد الى بيان لمكتب نتنياهو نشر عام ٢٠٢٢ اشار الى الدفع نحو تطوير حقل الغاز قبالة غزة (غزة مارين)» وهو الذي سارعت حماس الى التحذير من السير في هذا الاتجاه وحملت في بيان مضاد تهديدا بتقويض هذه الخطوات.
هل تستحق قوة حماس او قوة حزب الله او ايران البعيدة تسيير حاملتي طائرات وغواصة اميركية الى البحر الابيض المتوسط؟.
الحرب الروسية في اوكرانية كشفت عن نقطة ضعف في خاصرة اوروبا وهو اعتمادها الكلي على الغاز الروسي وهو خلل واضح سيؤثر على موازين القوى فيما ترشح الدراسات الاستراتيجية ان يحل الغاز الذي تسرقه اسرائيل من السواحل الفلسطينية والمصرية في محل الغاز الروسي.
هذه هي المبادئ الأساسية التي انطلقت منها الة الحرب الاسرائيلية وهذه هي الاهداف التي تنتهجها إسرائيل في حربها الحالية، حيث لإنهاء سيطرة «حماس» على غزة بشكل قاطع، باعتبار أنها عائق امني سيهدد هذه الاستراتيجية.
يقع حقل مارين، على بعد 36 كيلو مترا غرب غزة في مياه المتوسط، وتم تطويره عام 2000 من طرف شركة الغاز البريطانية «بريتيش غاز»، التي تخارجت منه لصالح شركة «رويال داتش شل»، قبل أن تغادر هي الأخرى في 2018.
ويقدر الاحتياطي في الحقل بـ1.1 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، أي 32 مليار متر مكعب، يعادل طاقة إنتاجية 1.5 مليار متر مكعب سنويا لمدة 20 سنة.