‎الشركات العالمية الكبرى، التي تمتلك وتدير مواقع التواصل الإجتماعي، تملك القدرة والنفوذ على السيطرة على محتوى ما ينشر ، وفقدت حياديتها وديمقراطيتها الزائفة ، بحيث اصبحت توجه الرأي العام وتضيق على الرأي الآخر وتقييد الوصول إلى الحقيقة، وظهر ذلك جلياً خلال الحرب العدوانية على غزة . ان التحكم في خوارزميات وسياسات المحتوى، من قبل أباطرة هذه المواقع ، يجعل منها أدوات غِش وتضليل ويحرم أنصار الحق والحقيقة من عرض وجهة نظرهم والدفاع عنها ، وهذا يحد من التنوع والتعددية وحرية التعبير اساس الديمقراطية .

‎واليوم أصبح دور وسائل الاتصال الاجتماعي في ترسيخ مبادئ وقيم المواطنة اساس الدولة المدنية مهم جدا .فظهر على الساحة فكرة المواطنة الرقمية التي يعبر فيها الفرد عن نفسة وهمومه وتطلعاته ، في الفضاء الإلكتروني؛ ولذلك ادعو النشطاء من الشباب خاصة والمؤثرين بشكل عام ، أن يأخذوا دورهم بالمواطنة الرقمية الفاعلة، لتأكيد على أننا جميعا متساوون أمام القانون ولا تميز بيننا بالحقوق والواجبات ونعمل معاً لبناء وطننا وصون هويتنا الوطنية الأردنية والدفاع عن المثلث الذهبي : الوطن والملك والجيش .

‎و علينا كشباب الحذر من الأخبار الكاذبة والتأكد من مصدر المعلومة وعدم الانصياع وراء مروّجو الإشاعات ، أعداء الوطن الذين يستهدفون خلق القلق والتوتر السياسي ، والتأثير على المزاج العام الأردني، و التحريض على مؤسسات الدولة والتأثير على الوحدة الوطنية والتفاف الشعب حول قيادته الهاشمية الحكيمة.