حمل خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بافتتاح أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة العديد من المضامين والدلالات المحفزة للشباب بناة المستقبل لكي يكونوا عناصر فاعلة ومؤثرة في عملية تحديث المنظومة السياسية.
ودائما ما يؤكد جلالته ضرورة دعم شباب وشابات الوطن والاخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية والاقتصادية وهو ما ترجمه قانوني الانتخاب والاحزاب على ارض الواقع من خلال تمكينهم من اخذ ادوار قيادية في احزابهم وامكانية مضاعفة فرص تواجدهم تحت قبة البرلمان في مجلس النواب القادم حيث أشار جلالته إلى ان الانتخابات ستكون في العام القادم.
وبهذه الارادة والوعود الملكية التي تعد وساماً على صدر كل شاب وشابه بدأت ملامح خارطة الطريق نحو التحديث السياسي الذي نطمح له بالوضوح.
خطاب جلالة الملك ودعوته لدعم الشباب والنساء وعهده لهم بألا تغتال احلامهم أو الروح المعنوية لهم، وهو ما ينادي به اميرنا المحبوب سمو الأمير عبد الله الثاني ابن الحسين ولي العهد في كافة اللقاءات والمحافل التي تجمعه بأخوته من شباب وشابات الوطن.
ومن هنا فإنه علينا كشباب الا نسمح لاحد بان يقلل من انجازاتنا او يعمل على تهميشنا او الاستخفاف بدورنا خلال المرحلة السياسية المقبلة، وادعوهم بان يترجلوا من قيادة الدفة السياسية وافساح المجال لضخ دماء جديدة تعمل على تعزيز مكتسبات الوطن
وفي الختام فإننا مقبلون على مرحلة تتطلب أن يقودها الفكر الحزبي البعيد عن الجهوية والعشائرية والمناطقية، والتي تتطلب من الجميع المشاركة بالحياة الحزبية دون تردد، واختيار الأحزاب التي تناسب افكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم، والإنخراط المباشر في العمل العام والعمل السياسي بكافة أشكاله، من أجل المساهمة في بناء وطننا ومستقبلنا .
