أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الزعامة الإسرائيلية الجريحة


ليندا المواجدة
كاتبة وإعلامية أردنية

الزعامة الإسرائيلية الجريحة

ليندا المواجدة
ليندا المواجدة
كاتبة وإعلامية أردنية
مدار الساعة ـ
لقد ظن الكيان المحتل المتغطرس بعنجهيته التي سلب بها الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بكرامة وسلام ، انه اختزل هذا الشعب وقضيته العادلة بقوة الحديد والنار وسياسة الاعتقالات لأبناء الشعب الفلسطيني وفرض الحصار عليهم ، وخير مثال على ذلك حصار قطاع غزه منذ ما يزيد عن خمسة عشر عام والسماح لقطعان المستوطنين بتدنيس المقدسات الإسلامية و الاعتداءات المتكرره على المصلين والمرابطين وإقامة القرابين التلمودية داخل باحات المسجد الأقصى المبارك
ورغم كل النداءات للكيان المحتل للتوقف عن كل هذا القمع الا انه وقطعان المستوطنين لم تجد أذناً صاغية لإدراك خطورة ما يجري ، فجاءت كلمة المقاومة عبر عملية طوفان الأقصى التي أصابت الكيان المحتل بالذهول والصدمه لهول الخسائر وضرب الروح المعنوية للجندي الاسرائيلي وللزعامة الإسرائيلية المتغطرسة لتصب جام غضبها على قطاع غزه لاستعادة هيبتها وزعامتها المزعومه من خلال إبادة قطاع غزه باكمله بحجة القضاء على حركة حماس والمقاومة ، فجاءت هذه لإسترداد الزعامة وهيبتها من خلال استعمال كافة صنوف الاسلحة الفتاكه ليكون الضحيه النساء والاطفال العزل الأبرياء لدفع ثمن الزعامه الجريحة لدولة الكيان المحتل وتدمير كافة مقومات الحياة وبدعم غربي كبير لشرعنة هذه الحرب وموت للضمير الإنساني في ظل ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين والتي وإن استمرت آلة القتل والدمار الاسرائيلي فإن قطاع غزه الذي انتصر لقضيته ومقدساته اصبح معرضًا للابادة الكامله التي ستكون وصمة عار في تاريخ الإنسانية التي تتغنى بالقوانين الدوليه التي تحمي المدنيين الأبرياء ويلات الحروب
الا إننا أمام عدوان الزعامة الإسرائيلية الجريحه والتي خالفت كل قوانين العالم وبدعم وبشرعنة غربيه تدعم هذا الاحتلال للإمعان والتنكيل بشعب غزه فمن هنا ، يجب على العالم وأصحاب القرار في هذا العالم وخاصة الدول الكبرى الضامنة للقوانين الدولية والاخلاقية والإنسانية القيام بدورها لوقف هذه الحرب وقفا شاملا وعدم تبني الرواية الإسرائيلية لديمومة هذه الحرب وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والاستماع لصوت العقل والحكمه الذي يعيد الحقوق لأصحابها بدلا من قتلهم وتهجيرهم والسعي نحو اتفاق يلبي طموحات الشعب الفلسطيني المبني على حل الدولتين وردع إسرائيل وزعامتها الجريحة عن هذا القتل الاعمى للانسان والحياة في قطاع غزه وأن الذي جرح الزعامه الإسرائيلية هو احتلالها لفلسطين والقتل والحصار والظلم بحق الفلسطينيين أن الأوان لهذا العالم وقادته أن يقوموا بدورهم المبني على العدل لانقاض فلسطين وشعبها من خلال العودة للقرارات الدوليه التي تعيد الحقوق لأصحابها .
مدار الساعة ـ