طلبت الأردن من الولايات المتحدة الأمريكية، منظومة سلاح من اجل حماية حدودها من عبث مهربين المخدرات ومحاولاتهم الفاشلة لتهريب هذه المواد الى الأردن أو مرورها لدول الجوار عبر الأراضي الأردنية، وجاء هذا الطلب متزامناً مع الأحداث التي تشهدها دولة فلسطين المحتلة والجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزه.
في هذه الأثناء خرجت علينا أبواق كثيره تهرف بما لا تعرف عن طلب الأردن لهذه الأسلحة ولماذا جاءت بهذا التوقيت وهل سيدخل الأردن حرب مع دولة الاحتلال من الجهة الغربية أم هي فقط لحماية حدودنا من الجهة الشمالية الشرقية.
الخطر القادم من الشمال الشرقي لا يقل خطورة عما يجهزه العدو لنا من الواجهة الغربية، فما يحصل في الخفاء بحسب المؤشرات على الساحة الدولية ينذر بوجود خطر كبير يتم التخطيط له في الغرف السوداء، خطر يهدد أمن واستقرار الأردن لا سمح الله.
ما عرضته احدى الفضائيات العربية وما يحاك للأردن في الغرف المغلقة وما قدمه احد المحللين اليهود كما تزعم القناة هو أن يكون الأردن وطناً بديلاً للفلسطينيين، وان الأردن هو يحمي الواجهة الشرقية لإسرائيل وان الأردن هي الأرض المنتظرة للفلسطينيين ولن يتم هذا ألا بالخلاص من النظام الحاكم الذي يقف في وجوههم في كل المحافل ولن يقبل أن يكون الأردن وطن بديل وان فلسطين هي أرض للفلسطينيين.
فرضية المؤامرة المشتركة على الأردن وعلى فلسطين وعمليات القتل التهجير التي يقوم بها جيش الاحتلال في غزه واضحة للعيان، فلو كانت إيران غير متوافقة مع إسرائيل، في هذا الجانب، لماذا لا نرى مقاتليها الشيعة يدخلون من لبنان الى غزه ويقاتلون بدل من أن يكونوا أداة تحك بيد الموساد الإسرائيلي.
ما قام به الحشد الشعبي قبل أسبوع من تظاهرات على الحدود الأردنية من اجل الدخول الى الأردن والذهاب الى فلسطين من اجل الوقوف مع الأهل في غزه ما هي ألا محاولة قام بها الشيعة المرتبطين بإيران بالتوجه الى الحدود الأردنية لزعزعة امن واستقرار الأردن.
التحرز واجب في هذا التوقيت والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية ويجب أن يكون التنبه على اعلى المستويات، بسبب حالة الغليان الحاصل في المنطقة، فهناك دول تراقب عن كثب موقع الأردن الجغرافي في، وكم هو مهم هذا الموقع بالنسبة لهم. وهذه الدول لديها خطط خبيثة اتجاه الأردن، فيجب أن لا نسمح لمخططاتهم الخبيثة أن تمس وحدتنا الوطنية.