أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

تمخض الجبل فولد فأرا


المستشار الدكتور انور العتوم
محلل سياسي

تمخض الجبل فولد فأرا

مدار الساعة ـ
نبارك لنصر الله الذي ولد فأرا اليوم ، بعدما تمخض اسبوعا ، تناهت اخبار تمخضه الى كافة انحاء العالم . توقع البعض بأن يتمخض عنه جبلا او تلة او مرتفع بسيط ، لكنه لسوء الحظ ولأسفي عليه ، لم يتمخض عنه سوى فأرا فاقد الهمة والعنفوان والحياء .
انا من المتخصصين في محور طهران بغداد دمشق بيروت / حزب الله حماس ، ومن العارفين جيدا بهذا المحور وتطلعاته ، وهو محور طالما حذر منه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عام 2004 حينما تكلم عن الهلال الشيعي وخطورته على المنطقه ، كما حذر من خطورته وزير الخارجية السعودي السابق والرئيس المصري السابق حسني مبارك ، ورغم معرفتي الجيدة بأهداف ايران في المنطقة وعلى رأسها ايرنة المنطقة وذل السنة في كل مكان ، لكنني وفي ساعة اغلقت ( بضم الألف ) عليي فيها طرق التفكير من شدة الضغط النفسي التي صاحبت تفكيري وألمي على ما يحدث في غزة ، خرجت عن المألوف مساء امس الخميس ، وكتبت على صفحتي مقالا قلت فيه : ان خطاب نصر الله قد يكون تمويحا لتحرك عسكري من طرفه يحدث قبل فجر الجمعة ، ضانا بأن ما يحدث في غزة قد يحرك مشاعر الساسة الايرانيين وساسة حزب الله وعلى رأسهم نصر الله ويثأروا لأهل غزة ، مع انني على يقين تام بأن هؤلاء الاوغاد الذين تمنى عمر بن الخطاب ان يكون بين المسلمين وبينهم جبل من نار ، لن يكونوا في يوم من الأيام مع سني على ارض الله الواسعة ، وان صولاتهم وجولاتهم وسياساتهم تجاه دول السنة في المنطقة ما هي الا لتنفيذ مخططاتهم الرامية الى السيطرة على هذه الدول وزيادة نفوذهم فيها .
تمخض نصر الله طويلا ، فولد فأرا خرجت منه كل الروائح الكريهة التي لا نعرف عنها منذ 1400 عام سوى الثأر والخبث ومحاربة اهل السنة والجماعة . تمخض ، فتكلم وسرد واوضح وكشف عورته المخزية وقالها لأهل غزة : هذا طلاق بأئن بيني وبينكم ، لكم دينكم ولي دين ، وكم تمنى الكثير من العاشقين لفروج السادة بأنه بقي صامتا ، ليبقى على الأقل موهم الكثير منهم .
أنا لا اضع اللوم على ايران وذراعها حزب الله ، لأنني والكثير نعرف نواياهم ومخططاتهم للسيطرة على المنطقة ، بل الوم الدم العربي الذي يجري في عروق بعض القادة العرب والذي لم يتحرك نصرة للأهل في غزة ، لا بل ساوم عليهم وبشكل علني احيانا ، لكنني الوم ايران وحزبها ( حزب الله ) على التمخض الكاذب ( والعرط والشطح ) المستمر ، والذي انكشف اليوم بعد الخطاب المشؤوم .
وعليه ، فإنه علينا ان ندرك جميعا انه امامنا اليوم عدوين لدودين ، اولهما العدو الصهيوني ، وثانيهما العدو الفارسي الذي لا يقل خطورة عن مثيله الصهيوني . واليوم ، فإنه ليس امام العرب الا فتح صفحة جديدة من العلاقات والتنسيق المشترك لمقاومة هذين الخطرين لكي لا يؤكلوا كما اكل ( بضم الألف ) الثور الأبيض ، وبعدها لن ينفع الندم .
مدار الساعة ـ