ان مواكبتي للاحداث والمستجدات والحرب الظالمة والاعتداء الغاشم على أهلنا في غزة اطفالا ونساءا وشيوخا تدفعني أن اكتب كلمات تلامس الضمير والوجدان.
فالمشاهد التي نراها من المرابطين والمجاهدين والصابرين من أطفال ونساء ومدنيين علموا الدنيا أن الروح وطن وأن الوطن روح تدفعني أن اطرح هذه الاسئلة التي تدور في أذهاننا جميعا.....!!!!
وهنا أخاطب الضمير الانساني الغائب....
الى متى ستستمر ازدواجية المعايير؟
الى متى سيستمر النظر الى اطفال غزة ونسائها وشيوخها نظرة الحقد والكراهية والسخط والوحشية؟
الى متى ستستمر الغطرسة ونصرة الظالم وجلد المظلوم؟
الى متى ستستمر قوافل الشهداء الابرياء؟
الى متى سيستمر قصف المستشفيات وسيارات الاسعاف ؟
الى متى سيستمر قصف دور العبادة من كنائس ومساجد ؟
الى متى سيستمر قصف المدارس والمساكن ؟
الى متى سيستمر التجويع والتركيع وسياسة الاذلال لشعب لا يقبل الركوع؟
الى متى سيستمر هذا الدمار للقيم الانسانية التي ينادي بها المجتمع الدولي؟
متى ستتحمل الجمعية العمومية ومجلس الامن والمجتمع الدولي مسؤولياتهم بعدالة ومصداقية بعيدا عن التمييز و المصالح؟
وفي هذا الاطار فانني أقدر عاليا الجهود الجبارة التي يبذلها الاردن قيادة وحكومة وشعبا بتقديم كافة المساعدات والدعم السياسي والدبلوماسي والجهد الدولي العظيم لكسب المواقف الدولية لصالح أهلنا في غزة ووقف نزيف الدم وايصال قوافل المساعدات الانسانية وادامة المستشفيات ، فهذا ديدن الاردن وعادته لمساعدة أهله وعروبته واصدقاؤه والمجتمع الانساني في كل مكان. فالاردن صاحب كلمة حق و مواقف جريئة وداعمة للسلام واعطاء الحقوق لاهلها.
وفي النهاية فانني بقدر ما أعيش حالة من الحزن والالم أمام هذا المشهد الدامي المتكرر على أهلنا في غزة ، فانني ادعو الله لهم بالنصر والثبات وأن تنتهي هذه الحرب الظالمة بنصرتهم على العدو الغاشم الظالم.
حمى الله الاردن