هناك فئة من الشباب والفتيات في الأردن يمارسون نشر الفيديوهات والبثوث عبر تطبيق التيكتوك بشكل غير صحي وله أبعاد خطيرة.
بعضهم يهاجم بعضا، يتراشقون الإتهامات من كل صوب وناحية، وكأنهم في حالة حرب أشبة بالحرب الدائرة في غزة ولكن بالشتائم والسباب وخطاب الكراهية وليس بالأسلحة والقتل.
بكل أسف كل الذين تابعت بثوثهم والفيديوهات التي ينشرونها ليسوا من أهل السياسة ولا من أهل الإعلام ولا من أهل الفكر والمعرفة، وإنما هم بضعة شباب وفتيات غير مؤهلين للحديث في القضايا السياسية والحساسة، نظرا لمستويات تعليمهم وقلة خبرتهم، وإنسياقهم خلف حمية الجاهلية والعصبية القبلية والفئوية والجهوية والعنصرية والمناطقية.
ما تفعله هذه الفئة أشبة بنظرية "كرة الثلج" التي تبدأ صغيرة ثم تكبر شيىا فشيئا وتصبح خطيرة جدا في النهاية إن لم يوضع لها حد.
هؤلاء الصبية سواء كانوا فتيات أم شباناً، لا يعلمون أن فعلهم هذا يعمل على تفتيت الجبهة الداخلية في الأردن بواسطة سلوكيات الفتنة وخطاب الكراهية والعنصرية التي يمارسونها بشكل يومي.
والفتنة إن حصلت في الداخل الأردني فهي لا تخدم سوى بنود المشروع الصهيوني ذات الشقين المتعلقين بغزة والضفة الغربية.
والمطلع والمتابع للأحداث في الضفة الغربية التي تتزامن مع الحرب على غزة، يقرأ أن الصهاينة ينفذون مخططهم بشكل متوازن ودقيق من حيث التنفيذ والوقت.
ومن أهم العقبات التي تقف أمام الصهاينة في مشروعهم الهادف الى ترحيل أهل الضفة الغربية وربما غزة أيضا إلى الأردن بعد رفض مصر رفضا قطعيا نظرا لكونها دولة ذات قوة ونفوذ في المنطقة ؛ هي "الوحدة الوطنية الاردنية" في الداخل الأردني.
وإن تعرضت هذه الوحدة لأي خلل أو فكفكة فيها سيكون من السهل على الصهاينة تنفيذ مخططهم تجاة الأردن، وربما يحدث تطورات على مخططهم تتمثل بما هو أكبر من عملية الترحيل.
لهذا وعليه،،،
يجب إسكات هذه الفئة التي تعتقد أنها تدافع عن الأردن، وتلك الفئة التي تتوهم أنها تدافع عن فلسطين والمقاومة، حتى لو بالقوة، لأن سلوكياتهم باتت تتوسع وتكبر ككرة الثلج وهم لا يعقلون ما يفعلون وأي خطورة يشكلونها على الأردن.
وهنا أيضا أنا اتساءل :
أين قانون الجرائم الإلكترونية عن هذه الفئة، ولماذا لا يتم ضبطهم ومحاسبتهم بالقانون، أو إسكاتهم بالقوة، لأنهم لا يمارسون حرية الرأي والتعبير بل يمارسون الفتنة وخطاب الكراهية، ويشكلون خطرا كبيرا على الأمن الوطني والأمن الاجتماعي على المدى القريب والمدى البعيد أيضا.