ليس هناك شي ثابت في السياسة وفي التحليلات السياسية.
من هنا، فلا يمكن لأي سياسي في العالم تأكيد حدوث شيء ما او نفيه بالمطلق.
وعليه، فإنني اعتقد ان حزب الله سيبدأ معركته المفتوحة مع الكيان الصهيوني قبل بزوغ فجر غد الجمعة، وان الخطاب الذي سيلقيه أمين عام حزب الله حسن نصر الله عند الثالثة من عصر غد الجمعة ما هو إلا تغطية من اجل مباغتة العدو فجراً.
وهناك عدة اسباب تدعم هذا التوقع، منها ما يلي:
اولا: إشتداد حدة المناوشات بين الطرفين الاسرائيلي وحزب الله على الجبهة اللبنانية منذ يوم الاربعاء، وهي بمثابة إرهاصات لبدء الحرب المفتوحة على تلك الجبهة .
ثانيا: زيادة حجم توغل القوات البرية الاسرائيلية الى مناطق في عمق غزة والأخطار التي ستنتج عن ذلك في حال استمرارها بالتوغل.
ثالثا: فداحة حجم الدمار الذي احدثته ضربات الطيران الاسرائيلي على القطاع والذي ادى الى استشهاد ما يقارب عشرة آلاف فلسطيني في غزة وجرح اضعاف هذا الرقم وتشريد عشرات الالاف منهم بشكل لا يمكن السكوت عليه.
رابعا : تعرض ذراع هام واستراتيجي من اذرعة ايران في المنطقة، وهو حركة حماس الى خطر الزوال، وانعكاس ذلك على مستقبل حزب الله في الجنوب اللبناني، وتأثير كل ذلك على الوجود والنفوذ الايراني في المنطقة.
وبالتالي، فإنه اذا ما صدق توقعي، ودخل الحزب الحرب، فإن ذلك سيكون لمصلحته في الدرجة الاولى ولمصلحة ايران للحفاظ على اذرعها ونفوذها في المنطقة.
والله اعلم.