مدار الساعة - أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي، مؤكدة أن ذلك "سيضع المرضى في خطر محدق".
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي فجر الخميس، إنه إذا لم يتم توفير الوقود للمستشفى "فسنصل إلى الكارثة".
وأشار القدرة إلى أنه تم تشغيل المولد الثانوي في بعض الأقسام، لكن توقف المولد الرئيسي أدى إلى توقف الأنظمة الكهروماكينية عن العمل لجميع المستشفى، بما في ذلك أنظمة التهوية في غرف العمليات، وتوقف محطة الأوكسجين الوحيدة بالمستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى.
وناشد بالتدخل الفوري لتزويد مجمع الشفاء والمستشفى الإندونيسي بالوقود.
وأعلنت وزارة الصحة الثلاثاء الماضي، بدء العد التنازلي لتوقف المولد الكهربائي الرئيس في مجمع الشفاء الطبي وكذلك المولد الكهربائي الرئيسي في مستشفى الإندونيسي.
ورجح المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة توقف المولدات الرئيسي بمستشفيي الشفاء والإندونيسي مع نهاية يوم الأربعاء.
وطالب كل الجهات بالعمل على الحد من تفاقم الكارثة الصحية بين مئات آلاف النازحين جراء انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعدية والجدري المائي.
مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة، محمد أبو سلمية، أكّد أن مجمع الشفاء سيتوقف عن العمل خلال أقل من 48 ساعة، قائلا: "بدأنا بالعد التنازلي".
وقال أبو سليمة الثلاثاء، إنّ كارثة توقف عمل المولدات ليس فقط على مجمع الشفاء الطبي بل في قطاع غزة؛ لأنه عنوان وزارة الصحة في القطاع؛ لأن الحالات الصعبة تحول عليه، حيث يوجد فيه أكثر من 70 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي، و50 طفلا في الخداج، و550 مريضا في غسيل الكلى.
وأضاف أن مجمع الشفاء يتلقى قرابة 500-600 إصابة يوميا، منهم 150-200 شهيد، حيث إنّ كوادر المستشفى أصبحت غير قادرة على علاج أي جريح ولا أي مريض، قائلا: "كل شيء تقريبا نفد، ولا نستطيع تقديم الخدمات".
وبين أن أعداد الجرحى في مستشفى الشفاء تفوق قدرات الكوادر الطبية العاملة فيه، كما أن غرف العناية المركزة، والعمليات، وأقسام الطوارئ ممتلئة.
وأشار أبو سليمة إلى أنه يوجد في مستشفى الشفاء أكثر من 50-60 ألف نازح؛ واصفا أوضاعهم الصحية بـ"الصعبة جدا" بدون ماء، ولا كهرباء.