إلا أن ما يحدث على أيدي هذا الكيان المتطرف يفوق الوصف فهو لا يمتلك المبادئ الأدبية والاخلاقية ولا حتى الضمير الإنساني ليكون جزءا من هذا العالم حتى يحترم قراراته ، لماذا ؟ لأنه يحظى في هذه الحرب الظالمة بشرعية دولية توفرها له الدول الكبرى الضامنة للقوانين الدولية والاخلاقية عكس ما تضمنه وَتَتبجح به من انسانية يختصون بها ما يشاؤون بإزدواجية المعايير الاخلاقيه والإنسانية لتعطي الاحتلال الأذونات الكامله بمخالفة كل هذه المبادئ والقيم الاخلاقية التي تفتح الباب له بإبادة الشعب الفلسطيني في قطاع غزه وها هو هذا الكيان المتطرف يستخدم هذا العبث بالحياة البشرية ويمثل به تمثيلا بطريقة الإبادة البشرية وهذا يؤكّد لنا ان هذا الكيان المتطرف الذي جاء غازيا ليسترد هيبته المزعومة على القطاع ويلقي ألاف الأطنان من الذخيرة ليحقق أهدافه المزعومة من خلال القضاء على حركة حماس والمقاومة في قطاع غزه واسترداد أسراه على إثر عملية طوفان الأقصى

ما حصل منذ خمسة وعشرين يوما من الغزو هو تدمير للحياة البشرية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء أكثر من عشر الاف شهيد وما يزيد على العشرين ألف من الجرحى

تدمير مُمنهج للمؤسسات الطبية والحرمان لأهالي القطاع الماء والكهرباء والوقود ليصبح هذا الحصار ضمن الأسلحة الإسرائيلية الفتاكه التي تضرب الشعب الفلسطيني ومع كل النداءات في هذا العالم للتحذير من عواقب العدوان المدمر وكان قد جرى تصويت في الجمعية العامه للأمم المتحدة لهدنة انسانية لم تلقى الاجابة ،، على العالم اجمع أن يحذر بأن الهدف الاسرائيلي في قطاع غزه هو إبادة القطاع بالكامل وحتى لو تم التوصل إلى إتفاق بشان الأسرى فإن الإبادة لن تنتهي وستستمر إسرائيل بحربها بحجة حماس وهذا دليل تصريحاتهم بأن الحرب ستطول ولكن ما سيجري لن تتمكن إسرائيل بالقضاء على حماس ولن تقوم بذلك حتى تتمكن من إبادة شعب غزه بالكامل أو تهجيرهم

نحتاج إلى صحوة ضمير إنساني عالمي وخاصة الذين منحوا إسرائيل تصفية الشعب الفلسطيني بحجة حماس أن يتحمل المسؤولية الأدبية والاخلاقية والإنسانية ووقف نزيف الدم في قطاع غزه عاجلا غير آجل لحفظ ما تبقى من الضمير الإنساني لردع هذا العدوان المدمر الذي أصبح يقتل بغير حدود وابادة غزه من الوجود .