أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

فريحات يكتب: إيران الشيعية.. وخروج المهدي المنتظر والأدوات القتالية


العقيد المتقاعد رائد فريحات
خبير أمني

فريحات يكتب: إيران الشيعية.. وخروج المهدي المنتظر والأدوات القتالية

مدار الساعة ـ
منذ قيام ثورة الامام الخميني، والنظام الديني في إيران، ينتظر خروج الامام المهدي لقيادة العالم،، ورفع الظلم، ونشر راية العدل، وفق ما يرون.
وقد دعمت المراجع الشيعية في قم المقدسة،، نظرية الخميني ( ولاية الفقية) ، نائب الامام المهدي والقائم بأعماله،، حتى يفرج الله خروجه.
وعلى ضوء ذلك،، تناغمت السلطة السياسية مع المراجع الشيعية الساعية إلى بسط نفوذها في المنطقة العربية، حيث شكلت القضية الفلسطينية، مدخلا لاختراق المنطقة سياسيا، ودينيا..
ولتنفيذ المشروع الإيراني، وكلت هذه المهمة إلى قيادة الحرس الثوري، وقوات القدس الإيرانية.
وكانت البداية، بتنفيذ مشروع حزب الله اللبناني بشكلة العام، وصورته الإيرانية، لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان، وبعد الانجاز التاريخي لحزب الله، في دحر اسرائيل من الجنوب بهزيمة مدوية، جاء دور الساحة الفلسطينية، حيث شكلت حركة الجهاد الإسلامي، رأس حربه إيرانية في العمق الفلسطيني،، وبعد تأسيس حماس،، والمحسوبة على التيارات الإسلامية السنية، سعت إيران جاهدة لاختراق منظومة حماس سياسيا وعسكريا،، وقد نجحت من خلال الدعم المالي والعسكري، أن تصبح حماس إحدى الأدوات الإيرانية في المنطقة.
المصالح الإيرانية الداخلية،، والمجهود العسكري في تطوير البرنامج النووي، والضغوط الدولية، لمنعها من امتلاك سلاح ردع قادر على مساعدة القيادة السياسية والدينية في بسط نفوذها، فيما عرف بمشروع الهلال الشيعي.
وبالفعل استطاعت إيران تشكيل حلفاء؛ امتداداً من اليمن وصولا إلى العراق وسوريا ولبنان والمناطق الفلسطينية، قادرة على القيام بمهام نيابة عن ايران،، تستطيع الرد عسكريا على أية تهديدات اسرائيلية او أمريكية.
ونتيجة،، تعرضت إيران إلى سلسلة من أعمال التخريب لمنشآتها النووية، وقتل الخبراء والمستشارين العسكريين،، أبرزهم قاسم سليماني،، قائد قوات القدس،، والضربات لالمليشيات والحرس الثوري في سوريا والعراق ،، قد دفع إيران إلى وضع مخطط انتقامي ،، وكانت الأدوات المجهزة هي البندقية المأجورة، لتنفيذ مخططات إيران التوسعية،،
وترى القيادات الشيعية ،،، أن خلط الأوراق ، بحروب طاحنة في المنطقة ،، مرتبطة بخروج المهدي المنتظر ،، الذي سوف يتولى قيادة العالم الإسلامي ،،
وفي تقديرنا،، أن هجوم حماس على اسرائيل،، جاء بتخطيط أو علم قيادات عسكرية إيرانية،، وبعيدا عن القيادات السياسية التي تنفي علمها أو تدخلها في حرب حماس مع اسرائيل .
الصورة ، حاليا أصبحت واضحة ،، وهي جر اسرائيل إلى مستنقع غزة،، في حرب استنزاف،، تشارك الأدوات الإيرانية بشكل تدريجي في مجريات المعارك إلى جانب حماس لإطالة آمد،، يقلب الرأي العالمي ضد اسرائيل .
وبعد دخول مليشيات الحوثي في الصراع الدائر بين حماس واسرائيل،، واطلاق صواريخ بالستية بعيدا المدى،، شكل تطورا جديدا،، في صورة الصراع الدموي،، والجمعة القادمة ، نحن بانتظار خطاب مسجل إلى حسن نصرالله ،، الأمين العام لحزب الله ، ويرجح أن يعلن رسميا مشاركة حزب الله في سير المعارك، وبالتالي إن صح هذا التحليل ، فنحن أمام مشهد عسكري دموي غير مشهود ،، ينفذ من خلال الأدوات ووكلاء إيران ،، ليس فقط على الساحة الفلسطينية ، وانما سوف يمتد إلى الساحتين العراقية والسورية،، لضرب المصالح الأمريكية ، وعلى ضوء ذلك، ستشهد الأيام القادمة تغييرات تكتيكية في أشكال الصراع، سوف تكون أكثر دموية وعنفاً،، وتوسع عدة جبهات قتالية ضد اسرائيل، قد تدفع امريكا إلى المشاركة في الحرب رسميا.
مدار الساعة ـ