لقد كان وما زال وربما سيكون في المستقبل عند ا ل ي ه و د تحريف كلام الله وتحريف الحقائق والمماطلة في الاستجابة لأوامر الله ونواهيه (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (البقرة: 75)). ويصمون آذانهم عن صوت العقل والمنطق والحق ولا ننسى حكاية مماطلتهم في الاستجابة لأمر الله عن طريق نبيهم ونبينا موسى عليه السلام لذبح بقرة (وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ، قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (البقرة: 67-71)). علاوة على تجرئهم على قتل الرسل والنبيين وفق هواهم (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ،إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (البقرة: 87، آل عمران: 21)). وهم كانوا وما زالوا يؤكدون بأفعالهم أوصاف الله لهم مما شاهدناه من قصف للمدنيين في قطاع غزة وقتلهم الأطفال والنساء والشيوخ وقصفهم المستشفيات والكنائس والمساجد …الخ في دم بارد وقلوب قاسية أقصى من الحجارة، واخفائهم الحقائق ولا ندري بعد هذه النصائح لهم سيستمرون في المستقبل بنفس النهج ام سيعودون عنه (وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ،فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ، ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (البقرة: 72-74)).
فنقول: لأبناء عمنا اذا جاز لنا التعبير والقول، الا يكفيكم ما مررتم به من ظروف صعبة جدا للغاية في جميع دول العالم والاوروبية منها وبالخصوص على مر السنين الماضية منذ ان شتتكم الله في الارض من بعد سيدنا موسى عليه السلام وجمعكم الان في فلسطين (وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (الاسراء: 104))؟، الم يأن لكم ان تتوبوا الى الله كما قال (وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ ۖ لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (البقرة: 103))؟ ألمًيأن لكم أن تخضعوا وترضوا بالامر الواقع بما حصل لكم في السابع من اكتوبر 2023 وحتى تاريخ كتابة ونشر هذه المقالة على ايدي اصحاب الحق قوات حماس؟! وتجلسوا معهم للتفاهم واعطاء كل ذي حق حقه؟! وتعيشوا فيما تبقى لكم ولنا من سنين على كوكب الارض بسلام وطمانينة؟!. والم يأن للذين آمنوا من المسلمين والعرب واهل الكتاب وغيرهم ان تخشع قلوبهم لذكر الله؟! وذكر الله من قبل قوات حماس واهل غزة وحفظهم للقرآن الكريم ونصر الله لهم؟! وأن تعدلوا عن الوقوف مع دولة ا ل ك ي ا ن ا ل ص ه ي و ن ي بالباطل وتقفوا مع اهل غزة والفلسطينيين اجمع بالحق واعطائهم حقوقهم كما قال الله (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد: 16)).