مدار الساعة - نشرت تقارير صحفية أمريكية تقريرا كشفت فيه عما يدبره ويفكر فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باجتماعاته "الخاصة"، والمختلفة بصورة كبيرة عما يظهره للعلن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن مصادر عديدة كشفت آراء ترامب حول مفاوضاته مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، واحتمالية ألا تشكل بيونغ يانغ تهديدا نوويا للولايات المتحدة.
وأضاف الدبلوماسيون "الكوريون الشماليون ألغوا اجتماعات عديدة، ولم يقبلوا بأي طلبات أمريكية إلا بمقابل طلبات أخرى أكثر يمكن وصفها بالمبالغ فيها".
وأشاروا إلى أنه ما أصاب ترامب بالانزعاج بصورة أكبر، هو ما نقله مسؤولون استخباراتيون أمريكيون أن بيونغ يانغ تعمل على إخفاء الجوانب الأساسية لبرنامجها النووي، بدلا من مجرد تدمير محطة اختبار محركات الصواريخ التي قال ترامب إنها ستدمر.
وأوضح الدبلوماسيون أن ترامب صب غضبه على مساعديه في الاجتماعات المغلقة، لعدم إحراز أي تقدم فوري في المفاوضات.
وقالت "واشنطن بوست" إنها حصلت على تلك المعلومات، من محادثات مع ستة من مساعدي ترامب في البيت الأبيض ومسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، وعدد من الدبلوماسيين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.
صدمة الواقع
وقال دويون كيم، الخبير الكوري بمركز الأمن الأمريكي الجديد: "تعرض ترامب لجرعة كبيرة من الواقع، بعدما أدرك أسلوب التفاوض في كوريا الشمالية، وهو أمر يصعب على الأمريكيين فهمه بسهولة".
وقال بروس كلينغر، الباحث بشأن كوريا الشمالية في مؤسسة "هيريتيج" الأمريكية: "ترك مسؤول أمريكي يقف بانتظار ممثل كوريا الشمالية يعد بمثابة إهانة في عرف الكوريين الشماليين، ويظهر أن بيونغ يانغ عادت إلى تكتيكات تفاوضية مماطلة".
غضب عارم
وأفاد أحد الأشخاص المطلعين على مناقشات ترامب وفريقه بأن الرئيس الأمريكي صب غضبه على مساعديه، وخص بذلك نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، واتهمها بأن تصريحاتها تعرقل جهود المفاوضات مع بيونغ يانغ.
وقال دبلوماسيون إن المسؤولين الأمريكيين طلبوا في الاجتماعات اللقاء مع وزير الخارجية سيونغ كيم أو مسؤول الاستخبارات آندي كيم، لكن كيم يونغ تشول، مسؤول التفاوض الكوري الشمالي رفض الأمر، ما دفعهم إلى اتهامه بعرقلة المفاوضات بصورة كبيرة.