أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'المقاومة الأردنية' تنتصر


علاء القرالة

'المقاومة الأردنية' تنتصر

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
ما نشاهده حاليا من تظاهرات وملايين المتظاهرين في مختلف العواصم العالمية رفضا لجرائم الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة، تؤكد وبشكل قاطع انتصار «المقاومة الاردنية» ونجاحها بتغير المزاج العام العالمي وقصف روايات التضليل من قبل الاحتلال وماكنات الاعلام الصهيونية، فما هو سلاحنا بهذه المقاومة الشرسة؟.
سلاح المقاومة الدبلوماسية والاعلامية وايصال صوت ومعاناة الشعب الفلسطيني لكافة دول العالم وتحديدا تلك التي اعلنت دعمها لماكنة الحرب الصهيونية، لا يقل اهمية عن ذاك السلاح الذي هو اليوم بيد المقاومة في الضفة الغربية وغزة، وهذا ما تثبته التظاهرات و ملايين المتظاهرين بالعالم الرافضين لهذه الحرب الهمجية مطالبين حكومات دولهم لوقفها والعمل على احلال السلام على اساس حل الدولتين وتحديدا في الولايات المتحدة ولندن وباريس وبرلين وغيرها الكثير من دول العالم وبمختلف الديانات واليهودية منها.
الجميع يشاهد وعبر شاشات التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي مدى التأثير الاردني بتغير مزاج الرأي العام في العالم تجاه الاحداث في غزة، بعدما ان نجح الكيان المحتل ومنذ بداية الحرب على تجنيد ماكنة الاعلام الصهيونية لتضليل الرأي العام العالمي وتصوير هذه الحرب على انها دفاع عن النفس وبأن كافة سكان غزة ارهابيين بهدف شحد التعاطف ليغطي على جرائمه في حرب ابادة وتطهير عرقي غير مسبوقة.
الدبلوماسية الاردنية وبقيادة جلالة الملك اعلنت ومنذ اليوم الاول لهذه الحرب النفير العام، والانتفاضة في كافة المحافل الدولية والعالمية نسف رواية المحتل من جذورها وعرض الحقيقة للعالم بالادلة البراهين وبصوت العقل والحكمة، متسلحة بالثقة الكبيرة والمصداقية التي يتحلى بها جلالة الملك لدى الرأي العام العالمي وتحديدا في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية.
من تابع الخطابات الملكية واللقاءات الكثيرة التي اجراها جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا وولي العهد الامير حسين والتي كان لها اثر مدو بكشف زيف رواية الاحتلال، ما ساهم في خربطة حسابات الرأي العام وقلب الطاولة على هذا المحتل الذي كان متوهما على عدم قدرتنا في هذه المهمة التي اعلنها جهادا من نوع اخر ومقاومة تتسلح بسلاح العقل و الحكمة، وهذا ما سيساهم في قلب موازين الكيان والضغط عليه باتجاه وقف هذا التصعيد البربري.
خلاصة القول، ان الكلمة والحديث العقلاني المصحوب بالحكمة والدبلوماسية لا يقلان اهمية لا بل اهم من صوت الرصاص والمدافع وقصف الطائرات، وهذا ما شاهدناه ولمسناه في خطاب الملك في قمة السلام في القاهرة ومقابلة الملكة رانيا على قناة CNN الامريكية والتي كانت بكل حرف فيها كما منصة لراجمة صواريخ عابرة للقارات.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ