مازالت أصداء حديث جلالة الملكة رانيا العبدالله مع شبكة C. N. N تتواصل رغم كل محاولات حصار حديث جلالته ومنع وصوله إلى عدد أكبر من المتابعين على امتداد المعمورة، وهو حصار يبين مدى رعب إسرائيل ورعاتها من الحقيقة، التي اضاءت جلالتها الكثير من جوانبها. اكثر من قيمة مضافة حملها حوار جلالتها مع شبكة C. N. N الأمريكية، اولها ان جلالتها قدمت صورة مشرقة للمرأة العربية والمسلمة، التي تشارك في كل تفاصيل الحياة، بل وتشارك في صناعتها وصناعة مواقفها وقراراتها، وصولا إلى التعبير عن موقف امتها، وهي صورة حضارية، تدحض جلالتها من خلالها الصورة المعتمة و المتخلفة، التي يحاول الغرب رسمها للمرأة العربية، في إطار الحرب الحضارية التي تشن ضدنا، والتي يمثل العدوان على غزة الصورة الخشنة من هذه الحرب الحضارية التي كشفت جلالتها الكثير من جوانبها في حوارها مع شبكة C. N. N الأمريكية، منها توفير الغطاء الغربي لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء فلسطين... في غزة وفي سائر الأراضي المحتلة، التي أشارت جلالتها إلى أن إسرائيل قامت بتمزيقها من خلال جدران الفصل ومئات الحواجز التي تمنع الفلسطينيين من حرية الحركة، حيث ذكرت جلالتها بأن إسرائيل هي نظام فصل عنصري، وهو تصنيف لم يصفها بهالعرب، بل المنظمات العالمية، وهو نظام ذكرت جلالتها بأنه يمارس الاعتداء على الأطفال والنساء والمدنيين في فلسطين، والسعي لتهحيرهم من أرضهم، بصورة يومية، في ظل صمت دولي مريب، حيث ذكرت جلالتها ازدواحية المعايير التي يمارسها الغرب بكل مايتعلق بالصراع الدائر في فلسطين التي أكدت جلالتها انه يعود إلى خمسة وسبعين سنة، وانه ليس وليد هجوم حماس يوم السابع من تشرين الأول، حيث برز ازدواج المعاير الغربي،في أوضح بل ابشع صوره، خاصة على صعيد القيادات السياسية والاعلام الغربي، فجرائم إسرائيل بحق غزة هو دفاع عن النفس، بينما مقاومة أبناء فلسطين للجرائم الاسرائيلية بحقهم ارهابا ،
كثيرة هي الحقائق التي ابرزتها جلالة الملكة رانيا العبدالله، في حوارها لشبكة C. N. كل ذلك بسعة ثقافة ومتابعة حثية والمام بتاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، وقد عبرت جلالتها عن ذلك كله، باللغة التي يفهمها الجمهور الغربي لغة جسد وتقافة ونمط تفكير.