لسنا بمكان أو بموقف ندافع فيه عن انفسنا وعن مواقفنا القومية تجاه القضية الفلسطينية وما يحدث من حرب وحشية وبربرية يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، فمواقفنا معروفة ونضعها فوق الطاولة ونصرح بها على الملأ رافضين كل ما يحاك ضد قضيتنا الاولى والاخيرة فلسطين، غير ان هناك من قرروا ان يجعلوا من استقرارنا هدفا لهم بالتشكيك والمزاودة والشائعات، فماذا علينا ان نفعل ؟
لا عاقل في الدنيا يستطيع وبعد كل ما شاهد من مواقف جريئة وصارمة وحازمة للدبلوماسية الاردنية وبقيادة جلالة الملك ان يقتنع او يصدق باننا قد نسمح «لكائن من كان أو يكون» ان ينقل عتادا او طعاما للاسرائليين وهم الذين يقاتلون اخوتنا وأهلنا، ولا يمكن لعاقل ان يعتقد او يظن لو لوهلة واحدة بان الجيش العربي المصطفوي جيش الكرامة ومن انتصر على الجيش الاسرائيلي المهزوم بالفعل لا بالقول وبالرصاص والدم والشهداء لا بالكلام والعويل والشعارات بأن يسمح بأن يتم نقل ولو رصاصة واحدة من أرضه لمن يخطط ويتآمر عليه قبل فلسطين.
منذ أول يوم للحرب البربرية والموقف الدبلوماسي والشعبي بقيادة جلالة الملك كان حازما وصارما في كافة الاتجاهات وبكل لغات في العالم، ولا ذنب لنا لأنكم لا تسمعون ولا تفسرون ما يقال ولا تستوعبون ما بين السطور، وبانكم تكتفون وكما العادة بالتشكيك والمزاودة والشعبويات الزائفة و"المراجل الكذابة» التي دائما ما تحتمي بستار الحدود متحججين بعدم السماح لهم بالوصول لفلسطين.
المحاولات التي بدأت مجموعة من جروبات «الوتس اب والتلغرام» بالتشكيك بمواقفنا القومية والدعوة لاثارة الفوضى والشغب والتحريض على اقتحام الحدود والتشكيك بقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية وبتاريخها الذي لا يستطيع احد ان ينكر عروبيتها وهي التي دائما كانت في صف فلسطين، ولهذا ولمزيد من التأكيد اسألوا النطرون وباب الواد والكرامة عن جيشنا..اسألوا عن حابس المجالي،ومشهور الجازي اسالوا عن مئات الجنود الذي روت دماؤهم ثرى فلسطين من شرقها لغربها ولم تبعها كلاما معسولا بالسم.
ادرك وكما يدرك ملايين الاردنيين بان الاردن مستهدف من الكثير من المتربصين فيه حتى من الكيان المحتل نفسه والذي ولأجل التشكيك بمواقفنا قد يخرج علينا بشائعات تدعي اننا نرسل لجنودهم وجبات منسف من احد مطاعم عمان المشهورة ولربما شاورما وهيطلية وهؤلاء قد تعودنا كذبهم ولن نصدقهم، غير اني اصبحت قلقا من بعض من لهم اطماع في الاردن ويتحججون بنصرة فلسطين بينما هم يكيدون لنا ما لانعلم وعلى أنغام العروبة.
خلاصة القول،ليست اشاعة السماح لطائرات امريكية بنقل عتاد وعدد للجيش الاسرائيلي المجرم من قواعد أردنية جديدة فهي قديمة تحدث ما بين الحين والاخر ويراد منها التشويِش على مواقفنا الصارمة وافقادنا الثقة والتركيز في جهودنا الهادفة لاحباط مخططاتهم وخلق حالة من اجواء غياب الثقة، ومن هنا ننصحكم اكذبوا في كل شيء واستثنوا الجيش العربي، فلن نصدق سوى بطولات جيشنا،جيش العرب والكرامة،فلم يغب يوما عن نصرة القضية الأولى وهي فلسطين...وهي بوصلتنا في أردن العزة.