يلفت النظر ان التهديد الاستكشافي الطائفي الإيراني، الذي أخذ شكل تجمعات غوغائية على حدودنا الشرقية لـ(تحرير القدس !!)، لم يحظَ باهتمام أحزابنا ونقاباتنا ولجنة حماية الوطن، التي ظل بعضها يغرر ويدعو الشباب إلى التوجه لحدودنا الغربية مع فلسطين المحتلة، رغم أن تلك الدعوة تندرج تحت إلقاء النفس إلى التهلكة!!
فجيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتورع عن إطلاق النار على شبابنا، مهما كان عددهم، وهو الذي يواظب على فتح جحيم النيران بإفراط ووحشية على أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة.
لم تتوجه أحزاب المعارضة ولجنة حماية الوطن، إلى حدودنا الشرقية مع العراق، (لحماية الوطن) ومواجهة ميليشيات الملالي الطائفية !!
كانت اللجان الحزبية الشعبية تسمى سابقاً «اللجنة العليا لحماية الوطن، اللجنة العليا لمكافحة الصهيونية، اللجنة العليا لمواجهة التطبيع» !! فواظبتُ على الكتابة عن جذب واغراء كلمة «العليا» التي يسخسخ عليها المولعون بالألقاب والألعاب (لا تقرأ الألاعيب).
حماية الوطن، قام ويقوم بها بكل حزم وقصم، جيشنا الأردني العربي العظيم.
حماية الوطن لا تقوم بها لجنة حماية الوطن، ولا كتائب القسّام البطلة، ولا المناضل محمد ضيف، مع تضامننا مع المقاومة المشروعة العظيمة للشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين، للحصول على حقه في دولته المستقلة على تراب وطنه وعاصمتها القدس الشرقية.
جيشنا الأردني العربي هو الذي يحمي الوطن من عصابات الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح من حدودنا الشرقية.
جيشنا الأردني العربي هو الذي حمى الوطن في معركة الكرامة المجيدة، وأول من حطم اسطورة جيش العدو الصهيوني الذي لا يقهر، كما حطّمها فتيةُ الشعب العربي الفلسطيني في الضفة المحتلة، وكما حطمتها كتائب القسام، التي ألحقت العار والذل والإهانة بكيان الاحتلال الإسرائيلي.
أما الزعران، ضئيلو العدد، الذين تطاولوا على قيادتنا، وشتموا جيشنا، وقوات أمننا، وحرقوا وكسّروا الممتلكات الخاصة والعامة، فيجب أن يكون حسابهم رادعاً. مع تطبيق قاعدة «العفو عند المقدرة» بحيث يتم الصفح عن الشباب الذين افرطوا وبالغوا في حماستهم وخرجوا عن السرب، دون أن يتسببوا بإساءات ومخالفات وانتهاكات قانونية جسيمة.