مدار الساعة - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء يوسف الشرقاوي، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإعلان عن أهدافه العسكرية من محاولات التوغل التي يقوم بها، كما جرى قرب مخيم البريج ومناطق شمال شرق قطاع غزة، الليلة الماضية، بسبب خشيته من الإخفاق والانتكاس في عدم تحقيق هذه الأهداف".
وأضاف الشرقاوي في تصريح نقلته "قدس برس"، أن من بين أسباب إخفاء الاحتلال لأهدافه، "الخشية من ردة فعل عائلات الأسرى لدى المقاومة، التي تخاف على حياة أبنائها من توابع هذه العملية العسكرية التي ممكن أن تودي بحياتهم".
وأشار إلى أن كثافة النيران التي يستخدمها الاحتلال "تعكس حجم الخوف من الدخول لمناطق القطاع المختلفة، ويلجأ لإبادة مناطق بأكملها، لأن لدى القيادة العسكرية في قوات الاحتلال قناعة بأن المقاومة جاهزة لهم بشكل كاف".
ويرى الشرقاوي أن "من أسباب هذه الكثافة العالية من النيران، محاولة الترويع، وغزة تتعامل حاليا مع وحش مجروح في كرامته العسكرية التي أهينت بشكل غير مسبوق يوم 7 أكتوبر، وهذا اليوم أعادها إلى ما قبل عام الـ48" وفق ما يرى.
ونوه بأن "الاحتلال لم يحقق أيّ نتيجة فعلية خلال هذه الحرب، تجلب له صورة النصر التي يبحث عنها، لا من ناحية الاغتيالات، ولا من ناحية أهداف عسكرية، ولا من ناحية التقدم البري، وكل ما يقوم به الاحتلال هو فقط استهداف المدنيين، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي".
وتابع "الاحتلال يكثف من استهداف كل شيء، في محاولة أن يجلب من حركة حماس تنازلات عن شروطها التي وضعتها، ومن أهمها عدم الحديث بخصوص الأسرى خاصة العسكريين، إلا بعد توقف العدوان بشكل كامل، والاحتلال يحاول عن طريق النار تغّيير شروط التفاوض، وهذا الأمر يبدو أنه فاشل حتى الآن".
ويتوقع الشرقاوي، "أن تستمر محاولات التوغل المحدودة التي تقوم بها قوات الاحتلال، للبحث عن نقطة ضعف يمكنها الدخول منها وتحقيق نتائج على الأرض، ولكن باعتقادي أن المقاومة متنبهة لهذا الأمر".
يذكر أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تدخل يومها الـ22، وسط انقطاع غزة عن شبكتي الاتصال والإنترنت كليا، بالتزامن مع اشتداد الغارات الإسرائيلية وزيادة كثافتها وقوتها، منذ يوم أمس الجمعة، ومع إعلان الاحتلال توسيع عملياته البرية في حربه على قطاع غزة.