انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

الزعبي يكتب: نجاح الدبلوماسية الاردنية


الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية السابق

الزعبي يكتب: نجاح الدبلوماسية الاردنية

الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية السابق
مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/28 الساعة 12:31
منذ بداية الازمة في غزة بتاريخ 7/10/2023 والاردن بقيادة جلالة الملك يخوض حراكا دبلوماسيا مباشرا ومكثفا في كآفة الاتجاهات، فكانت الاتصالات الملكية المكثفة مع الكثير من قادة العالم وجولته الاوروبية والتي حقق فيها نجاحات في تغيير الرأي لدى قادة الدول الاوروبية.
كما وتوجت بقوة الخطاب الملكي الواضح والمباشر لقادة وشعوب العالم من خلال مؤتمر القاهرة للسلام، حيث بين في خطابه الخطة العملية الواجب إتباعها لضمان امن واستقرار المنطقة.
نجح الاردن من خلال الحديث القوي لجلالة الملكة من خلال مقابلتها مع CNN وتناقلتها الكثير من وسائل الاعلام العالمية، والتي وضحت وبقوة المعاناة الانسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي لا مثيل لها، في ظل الصمت الدولي.
نجح الاردن في حملته الدبلوماسية في الجمعية العامة للامم المتحدة والتي قادها وزير الخارجية، مقدما خطابا يعكس قوة الخطاب السياسي الاردني ومشروعا اردني يدعو لهدنة انسانية فورية ودائمة، حيث استطاع ان يستخدم قاعدة العلاقات القوية التي بناها جلالة الملك خلال العقود الماضية، ويحصل بذلك على دعم قوي من مجموعة من الدول العربية والعالمية بلغ عددها 42 دولة، واسفرت على ان يحصد المشروع الاردني على 120 صوتا من اصوات الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة، مع امتناع 45 دولة عن التصويت، وعدم موافقة 14 دولة فقط. ان هذا القرار الداعي الى تنفيذ هدنة انسانية فورية ودائمة تؤدي الى وقف الاعمال العدائية، يعتبر نجاح قوي للسياسة الخارجية الاردنية على الساحة الدولية في ظل انقسام دولي غير مسبوق، وخاصة انه جاء في وقت تم فيه قطع الاتصالات بالكامل عن الفلسطينين لكي لا يعلم العالم ماذا يجري هناك من ابادة جماعية، وهذا حصار جديد يضاف الى الحصار الحدودي المفروض منذ فترة طويلة، وقطع الماء والكهرباء والدواء عن الابرياء من المواطنيين .
مع اننا لا نتوقع من إسرائيل ان تقوم بتنفيذه، وهي الدولة التي لم تنفذ قرارات مجلس الامن المتعلقة بالأراضي المحتلة والداعية الى اقامة دولة فلسطينية منذ عام 1967، الا اننا على ثقة تامة بان الاردن وبقيادة وحكمة جلالة الملك سيصل في النهاية الى اقناع قادة العالم المؤثرين بضرورة اجبار إسرائيل على تنفيذها وتنفيذ كافة القرارات الاممية لما فيها من مصلحة للجميع، من اجل احلال السلام والامن وازدهار المنطقة وبالتالي الاستقرار العالمي.
وهنا لا بد من القول، كم نحن بحاجة الى قيادات تنفيذية في مؤسساتنا وجامعاتنا الوطنية كامثال وزير الخارجية والقادرة على تحقيق نجاحات تستحق الاشادة بها وتدفع بالمؤسسات للامام لتحقيق اهداف الدولة الاردنية لتعزيز قوةً ومتانة جبهتنا الوطنية لتكون قادرة على احباط المخططات بكافة اشكالها ومصادرها والتي من الممكن ان تستهدف امننا وامن واستقرار المنطقة، مع ثقتنا العالية بقدرة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية على حماية حدودنا من اي خطر كان، مدعومة من المتقاعدين العسكرين من قواتنا المسلحة وهم بيوت الخبرة من مختلف الصنوف وابناء الوطن كافة وخلف قيادة الملك لنكون السند والعون للاهل في فلسطين لتحقيق حلمهم باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مدار الساعة ـ نشر في 2023/10/28 الساعة 12:31