نسيم عنيزات
على ضوء تصريحات وزيرة السياحة والاثار لينا عناب « إن الدخل السياحي لشهر حزيران 2018 ارتفع بنسبة 27.2% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2017 « ووصفها ذلك بالمذهل وغير المسبوقة،، وعلى الرغم ان الحديث عن الارتفاع هو لشهر حزيران فقط وليس لعام كامل، الا ان هناك تساؤلات حول اعداد وزارة السياحة لموسم سياحي هذا العام في ظل العدد الكبير من الاردنيين الذين يذهبون الى تركيا من اجل السياحة.
كما يتساءل المعنيون ماذا عملنا استعدادا لموسم سياحي في ظل منطقة ملتهبة بالصراعات والحروب مقارنة مع الامن والاستقرار في الاردن ؟ وماذا عمل الاردن لتشجيع السياحة والاستفادة من الثروات الطبيعية التي حباه الله بها من تنوع في المناخ والطبيعة ؟ كيف استفاد الاردن من السياحة العلاجية التي قل نظيرها في المنطقة وماذا عملت الحكومة في اعداد الكوادر البشرية وتدريبها سياحيا وكيفية التعامل مع السياحة ؟ .
ثم ماذا قدمت الحكومة للسياحة الداخلية ، لوقف التدفق الى تركيا ؟ كيف سوقت الوزارة البترا التي صنفت من عجائب الدنيا ..اسئلة مثيرة ومحيرة في هذا المجال الا ان الواقع يعطيك اجابات عن الكثير من الاسئلة فعن ذهابك الى الشمال، وام قيس تحديدا تجد جمال الطبيعة الخلاب في ظل اهمال واضح من الجهات المعنية، فلا نظافة ولا استراحات في اي مكان حيث يعاني القادم من عمان من عدم وجود دورة مياه نظيفة في طريق رحلته، ناهيك عن عدم توافر كوادر بشرية مؤهلة سياحيا.
اين المكاتب السياحية المؤهلة التي تمكن السائح من زيارة اي مكان يرغبه ضمن برنامج معد ومبلغ مالي معقول ؟ ما زلنا نكتفي بلجان كـ» تنشيط السياحة « التي كلفت خزينة الدولة عشرات الملايين ولم تقدم شيئا جديدا للسياحة الاردنية .
ما هي العقوبات الصارمة التي يجب ان يعاقب فيها كل من يستغل السائح لانه بالاخر يسيء الى دولة كاملة .
ما زالت السياحة في الاردن تعتمد على الفزعة دون تخطيط مسبق في حين سبقنا الكثيرون في هذا المجال، اجزم اننا بحاجة الى ثورة سياحية من تخطيط شامل وكامل واعداد البنية التحتية من طرق ومواصلات واعادة النظر بالتاشيرات واعداد كوادر بشرية وتوفير جميع الظروف الملائمة وكل سبل الراحة للسائح لان ذلك يعكس صورة طيبة ومشرقة .
لا يعقل ان من يحتاج الى دورة مياه عليه ان يهبط من الطابق الثالث اي « المغادرين « في المطار الى الدور الاول لاستخدام التواليت، اضافة الى ما يشاع عن وجود طائرات لبعض الشركات لا تصلح للخدمة ناهيك عن الشكوى التي نسمعها دائما عن تاخير الحقائب احيانا كثيرة. الدستور