خلف وادي.. رجل لن ينساه التاريخ

بقلم: اسماعيل الخوالدة

قضى الله تعالى أن يكون هناك تفاضل وتفاوت بين الناس في القبول والجاه والقدرات، بل وفي مكانتهم عند رب السماوات، بدءاً من رسله الكرام كما قال تعالى {تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض}.. (البقرة : 253 )

هكذا هم الرجال ومنهم من يبقى ظله وسيرته وكرمه وشجاعته تهابه الرجال، ومنهم من هو كالظل لا يُرى حتى وإن أراد ذلك ..

في هذه المقالة اتحدث عن المرحوم خلف الوادي (ابو محمد) لمن سخر حياته لخدمة الوطن ومجتمعه المحلي حتى كسب حب واحترام وتقدير الكثيرين.. كيف لا وهو شعاره في الحياة (الانسان اغلى ما نملك) ليبقى الراحل العم ابو محمد محفورا في وجدان من يقدّر الرجال ويعرف قدرهم ،،،

فرحمة الله عليه، وأطال عمر ابنائه واحسن عملهم.

المرحوم شخص فاعل في مجتمعه و في الاردن لا يريد ان يكون مشاكل في مجتمعه وكل افعاله ليست من باب البحث عن الشهرة وأغلب الناس يحبونه كحبهم لانفسهم بل اكثر، يدفع من ماله الخاص إذا استدعى الامر..

نقف اليوم والحزن يملأ المكان، فالعم أبو محمد رحمه الله سكن القلوب والارواح بحسن خلقه وابتسامته التي لا تفارق محياه.

هو رجل قل مثيله وشيخ عشيرته وكلمته لا تصبح كلمتين، حين تجلس معه تعرف ان فكرة خدمة الوطن ما زالت موجودة في عقل هذا الرجل ويقاتل من اجل تحقيقها.

المرحوم ومن خلال حديث جمعني به يراهن على وعي الشباب الاردني بالحفاظ على وطنه وتفجير طاقاتهم وابداعاتهم ليبقى الاردن في عز شبابه بلد الامن والامان.

المرحوم الشيخ خلف الوادي. رحل وترك فراغا كبيرا في المجتمع..

اليوم سالت دموع الرجال والنساء والاطفال محبة له لانه رجل لن يتكرر الا إذا شاء الله.

رحمك الله والدنا واحسن عملك يا من خدم وطنه وأبناء وطنه.. واطال الله في عمر ابنائه الذين سيكملون رسالة المرحوم في خدمة الوطن وخدمة ابنائه.