الصدمة النفسية حالة الاستجابة العاطفية التي تحدث إثر تعرض الفرد لحدث صادم أو مروع، أو مروره بتجربة مؤلمة يصاحبها ضرر نفسي أو جسدي، مثل التعرض للحوادث والحروب،لاعتداء أو حادث، أو فقدان عزيز، وكذلك تكرار التعرض للإيذاء كإساءة معاملة الطفل أو الإهمال.
يسيطر على الأشخاص عند تعرضهم لصدمة والشعور بالحزن، والغضب، وربما الإنكار ،ولوم النفس، وبمرور الوقت يستطيع العديد من الأشخاص التأقلم والتغلب على الآثار السلبية خاصة مع تلقي الدعم اللازم. بينما قد تستمر الأعراض في بعض الحالات فيشعر الشخص بأنه عالق في هذا الحدث فيظل يسترجع أحداث التجربة المؤلمة وما يصاحبها من مشاعر سلبية، كما يحرص على تجنب أي شيء أو مكان قد يذكره بذلك، وهو ما يشير إلى احتمالية الإصابة باضطراب نفسي يطلق عليه اضطراب ما بعد الصدمة
تشمل أنواع الصدمة النفسية ما يلي:
الصدمة الحادة: تعرف الصدمة النفسية الحادة بأنها الاستجابة العاطفية التي تنشأ جراء التعرض لحدث محدد صادم.
الصدمة المزمنة: هي استجابة نفسية عاطفية طويلة الأمد تنجم عن التعرض المتكرر والمستمر للأذى والأحداث المرهقة أشهر أو سنوات، مثل تعرض الطفل لسوء المعاملة، أو التنمر، أو العنف المنزلي.
الصدمة المعقدة: هي حالة الصدمة النفسية التي تحدث إثر التعرض لسلسة من الأحداث أو المواقف المؤلمة وتترك أثرًا دائمًا على النفس.
الصدمة الثانوية أو الصدمة غير المباشرة: قد يحدث هذا النوع من الصدمات النفسية نتيجة مشاهدة شخص آخر يتعرض لحدث مؤلم.
التعامل مع الأزمات النفسية يؤثر على الصعيد النفسي و هو مسألة حيوية للصمود والبقاء قويًا في وجه التحديات القاسية. علما ان الازمات والحروب تترك أثارا نفسية عميقة على الافراد الذين عاشو تلك الخبرة ومنهم من فقد اهلة او اطفاله
وهناك من فقد عزيز،والبعض تعرض لتجارب قاسية ومؤلمة ،بعض الارشادات التي تساعد في هذا الصدد بشكل مفصل:
التواصل والدعم الاجتماعي:
ان الدعم من الأصدقاء والعائلة والمجتمع هام جدا .حتى وان من خلال الوسائل الاجتماعي يكون هذا التواصل مفيدًا في تخفيف الضغط النفسي وزيادة الإيجابية و التماسك.
-توجيه الانتباه للقصص الملهمة والتجارب الناجحة للنجاة من الأزمات.
-البعد الروحاني الاهتمام بالجانب الروحاني هام جدا في الازمات والحروب فالأنسان بحاجه كبيرة للتواصل الروحاني.
-إدارة التوتر:
تعلم تقنيات إدارة التوتر مثل التنفس العميق، وادارة الموقف.
-البحث عن مساعدة في مجال الصحة النفسية.
إذا كنت تجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الضغوط النفسية، فإن البحث عن مساعدة من اخصائي نفسي مؤهل يمكن أن يكون مفيدًا بشكل كبير.
-الحفاظ على الروتين
حاول الحفاظ على جدول يومي منتظم. يساعد ذلك على توجيه الحياة نحو -الاستقرار والأمان.
الاهتمام بالتغذية والنوم:
تناول طعام صحي والامتناع عن الاعتماد على الأكل الضار بالصحة وعدم نسيان الجسم من حاجته للطعام، أن الاكل المناسب يؤثر إيجابياً على الحالة النفسية.
والحفاظ على نمط نوم منتظم يعزز استعادة القوة والتركيز.
-الاحتفاظ بالأمل والتمسك بة
حافظ دائمًا على روح متفائلة وثقة بأن هناك فرصًا للتغيير والتحسن في المستقبل.
-تجنب العزلة
ان تكون العزلة الاجتماعية ضارًا للصحة النفسية. حاول الاحتفاظ باتصالاتك الاجتماعية والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية إذا كان ذلك آمنًا.
-المشاركة في العمل الإنساني:
تقديم المساعدة للآخرين يمكن أن يعزز من الشعور بالرضا
إنه من الطبيعي أن يكون التعامل مع الأزمات والحروب صعبًا.
لكن محاولة تزويد الاخرين برسائل إيجابية داعمة عن مدى اهمية الاهتمام بالنفس والجسد و الصحة النفسية .
يجب عليك أن تكون صبورًا مع نفسك وتعطي الوقت للشفاء النفسي. تذكر أنه من المهم دائمًا البحث عن المساعدة إذا كنت بحاجة إليها، وأنك لست وحدك في هذا العالم