ربما من يسمع بأن دولة الكويت قد نددت وشجبت العدوان على غزة أو حتى من يسمع بأنها قد قدمت مواد إغاثة من طعام وأدوات ومستلزمات طبية وخلافه لأهل غزة..
سيقول إن جميع الدول العربية والإسلامية قد قدمت وشجبت واستنكرت وأنا هنا لا أنكر بأن جميع الدول العربية قد قدمت ما تستطيع.. ولكن أنا لي رأي آخر وهذا الرأي ليس مبنياً على ما سمعته أو شاهدته على شاشات التلفاز.. بل إن رأيي مبنيٌ على ما شاهدته بأم عيني..
لقد عدت قبل أيام قليلة من دولة الكويت الحبيبة مسقط رأسي وعشقي حيث ذهبت للقاء أصدقاء وأخوة لي هناك..
وفي خضم الأحداث المؤسفة التي تحدث في غزة العزة.. كان شعوري كشعور أي عربي شريف يتألم إثر الجرائم التي تحدث تجاه أخوتنا وأهلنا في غزة وفي فلسطين.. والشعور بالعجز تجاه شعبٍ لا نملك له إلا الدعاء والتضرع لله عز وجل بأن ينصرهم ويخفف عنهم..
نعم لقد كنت في الكويت في هذه الفترة الصعبة وكم شعرت فخرا بمشاعر أهل الكويت.. هذا الشعب الطيب الأصيل تجاه ما يحدث..
فلقد اعتقدت لوهلة بأني في فلسطين فالحديث بينهم كان عما يحدث وما يمكن أن يفعلوا ويقدموا للتخفيف عن أهل غزة..
كانت مبانيهم مزينة بالأعلام الفلسطينية ترفرف في سماء دولة الكويت الحبيبة...
ناهيك عن دور النساء الكويتيات فو الله أنهن أخوات رجال وكم تفاجأت بموقف المرأة الكويتية حيث فاق موقفها المشرف مواقف الكثير ممن نسميهم رجال في دول أخرى..
كان للمرأة الكويتية الكثير من الوقفات والكلمات التي تحض على الجهاد ضد الاحتلال ووالله وأنا واثقٌ مما أقول لو أتيح للمرأة الكويتية الجهاد لحملت السلاح وما توانت عن الجهاد لحظة..
كل هذا كان يحدث أمام عيني من الشعب الكويتي الأصيل برجاله ونسائه.
أما بالنسبة للحكومة الكويتية الشريفة فلقد قامت بإنشاء جسر جوي بحيث تذهب الطائرات كل يوم إلى غزة لنقل مواد الإغاثة وسيارات إسعاف مجهزة كغرف عناية حثيثة..
نعم هؤلاء هم الكويتيون الشرفاء.. وهذه هي أفعالهم الطيبة..
وستبقى الكويت الحبيبة وشعبها الطيب الأصيل أيقونة العرب في نصرة المظلوم وإغاثة المحتاج..
حفظ الله الكويت وأميرها المفدى وشعبها الطيب الأصيل من كل مكروه..
وكان الله في عون أهلنا وإخوتنا في غزة هاشم.