انتظار نتائج اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي على أرض الواقع هو ما تنشده الشعوب العربية والإسلامية، وحتى يكون الاجتماع على قدر الحدث الجلل في قطاع غزة، خاصة مع تعاظم المخاوف من اتساع رقعة الصراع ليصل إلى أطراف جديدة فاعلة في المنطقة، كإيران وسوريا الداعمتان لحزب الله و حماس والجهاد الإسلامي والحوثيون في اليمن، يقفون على خط المواجهة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستمر في عدوانها على أهل غزة.

الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في جدة كرد فعل على الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين العزل في القطاع، جاء ليعزز موقف الدول العربية والإسلامية وتوافقها على رفض الممارسات الإسرائيلية ضد الغزيين الأبرياء وأهمية وضع حل أزمة قطاع غزة ورفع الحصار عنها والذي امتد قرابة ستة عشر عاماً.

ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى، أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك إن لم يتم حل القضية الفلسطينية بما يضمن عودة اللاجئين لأراضيهم، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كما نصت عليه المواثيق الدولية، إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة. لذا دعم الدول العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية من الضروري بمكان ليساعد الشعب الفلسطيني على الصمود في مواجهة الهيمنة الإسرائيلية في التضييق عليه وإذلاله على المعابر والحواجز، وسلب حريته وكرامته في إصراره على وجود الآلاف من الأسرى في سجونها، بما يتعرضون من الإهمال الطبي وسوء الرعاية والأوضاع المتردية والتي أدت في معظم الحالات إلى إصابة العديد منهم بأمراض مزمنة هددت و تهدد حياة الكثيرين منهم.