يعتبر خطاب جلالة الملك ضمن مؤتمر القاهرة للسلام من الخطابات المؤثرة بل الأكثرها تأثير، حيث أنه وكما عهد جلالة الملك بمخاطبة العالم الغربي وصناع القرار الدوليين باللغة التي يفهمها الغرب.
فجلالة الملك يمثل حقيقة صوت الحكمة المعتدل في المنطقة والصلب بنفس الوقت تجاه القضايا العادلة.
ويمثل جلالة الملك الضمير الإنساني للمعذبين والمضطهدين في كل القضايا العالمية، حيث أن جلالته يحمل دائما في كل المحافل الدولية هذا الصوت للتعبير عن هذه الفئة وبكل القضايا .
جلالة الملك المعظم قالها بغضب يجب اليوم الاحتكام للقانون الدولي ولضمائرنا ولإنسانيتنا بالدرجة الاولى تجاه ما يحدث في فلسطين. وبنفس الوقت على العالم أجمع اليوم أن يآخذ على محمل الجد البعد الإنساني والقانون الدولي في التعامل مع الأحداث الأخيرة وعم الكيل بمكيالين ،فالدم الفلسطيني لايقل أهمية عن الدم الاسرائيلي، وجلالته كما عهدناه يحث العالم أجمع أن يتكاثف لوقف هذا الصراع والكارثه الإنسانية وتقديم المسؤولين عنه للمسائلة العالمية على هذه الجرائم.
فالمنطقة اليوم لا تحتمل إغراقها بالمزيد بعمق أكثر للهاوية.
فالمتمعن في خطاب جلالة الملك يرى العمق والبعد السياسي والتاريخي الدائم الذي يتولى جلالته طرحه على مسامع العالم فبذكاء جلالته يستثمر الفرص في هذه المحافل لإظهار الصورة السمحة لديننا الإسلامي الحنيف ولقيمنا وثقافتنا السمحة.
جلالته دائما صوت العدالة بإظهار جريمة الحرب وتأكيده على أن الأحداث الجارية هي جريمة حرب، يضع جلالته العالم أجمع اليوم أمام مسؤولياته و الأدوار المنوطه به ، والذهاب للحل الأمثل لوقف الصراع وهدم الفجوة من خلال حل الدولتين المبني على حدود ما قبل السابع والستين، وعلى أساس قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة ، وأنه لاجدوا أبدا من تأزيم للصراع العربي الاسرائيلي من خلال زيادة سفك الدماء ،وانه يجب وضع العاطفة جانبا وحماية المدنيين وتبني موقف حماية الجانبين ،وبدون انتقائية ويجب وقف أي خيار يدعوا لتصفية القضية الفلسطينة او التهجير القسري للسكان فقضية فلسطين بالنسبة للأردن هي خط أحمر لايمكن تجاوزه .