انَّ الحروب أو النزاعات المسلحة والصراعات والأزمات الدولیة ھي المآسي الحقیقیة التي لن تخلق إلا المزید من الضیاع والتشرید والعنف والأمراض والدمار لشعوب العالم أجمع
لذا كانت ومازالت الشغل الشاغل للعالم والإنسانیة عبلا التاریخ ولعل الضمیر العالمي الإنساني والإنسانیة جمعاء باتت تشغلھا الغطرسة اللاإنسانیة الواضحة والصارخة والمتكررة على العبادات المقدسة وحرماتھا وترویع العابدین الآمنین العزل ومنعھم من أداء عباداتھم لخالقھم التي أمرھم بھا ، فجمیع الأدیان السماویة دعت إلى عبادة الله وحده دون غیره سبحانھ وتعالى بسكینة وأمن وسلام ونھت عن ترویع العابدین فسبحان الله القوي العزیز الحكیم ، كما دعت الأدیان السماویة إلى إحلال السلام العادل والمساواة كما أقرھا الله سبحانھ وتعالى لخلقھ جمیعًا دون تمییز ، فبعث الله سبحانھ وتعالى الأنبیاء والرسل علیھم السلام جمیعًا لا نفرق بین أحد منھم من أجل تعلیم الناس عبادة الله وحده دون غیره وأداء العبادات وفعل الطاعات والارتقاء بالعقل والأخلاق الكریمة والتحلي بالقیم الفاضلة النبیلة وكیفیة التعامل مع الإنسان والبیئة وسائر المخلوقات الأخرى برفق وبكل ما تحملھ الإنسانیة من معنى ، ولذلك لا بد من توفیر الحمایة بكافة أشكالھا لأماكن العبادات المقدسة وعدم المساس بھا وبحرمتھا وتقدیم الحمایة والإغاثة الإنسانیة من ماء وطعام وملبس ومسكن ودواء وحمایة الأموال والممتلكات حیث یعتبر قصف المستشفى المعمداني الذي یقوم بالعمل الإنساني تجاه المرضى العزل وتعریضھم للخطر وقتل المدنیین والمرضى والأطفال الأبریاء جریمة حرب لا یمكن التغافل عنھا أمام المحاكم الجنائیة الدولیة ، وتستوجب محاسبة من قام بھذه الجریمة اللاإنسانیة والتي تتنافى مع قیم الأدیان السماویة والأخلاق الإنسانیة ، لذلك یجب توفیر الرعایة الصحیة وحمایة المستشفیات من أي اعتداء وتزویدھا بالمعدات الطبیة اللازمة للقیام بواجبھا الإنساني وحمایة الأطفال الصغار والرجال زالنساء وكبار السن ومعاملتھم بكل احترام وتقدیر امتثا ًلا لأوامر الله سبحانھ وتعالى الذي كرمھم ثم بموجب القانون الدولي الإنساني والمعاھدات والاتفاقیات والمواثیق الدولیة المتعلقة بھذا الشأن مما یتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقیة ومجلس الأمن والأمم المتحدة وقراراتھا المنبثقة عن الجمعیة العامة والمتعلقة بحق تقریر المصیر وغیرھا من الحقوق الأخرى والعمل على ترسیخ قواعد ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان الداعیة إلى الحق في الحیاة والكرامة الإنسانیة وغیرھا من الحقوق الأخرى انطلاقًا من واجب الأمم المتحدة الأخلاقي والإنساني وبما تقتضیھ العدالة الدولة من واجب التطبیق واستعمال لغة الحوار بد ًلا من أي لغة أخرى والعمل على نزع أسحلة الدمار الشامل المحرمة دول ًیا التي باتت تُھدد العالم أجمع وبذل الجھود الدولیة الرامیة للمفاوضات الحقیقیة ضمن الأطر الدبلوماسیة الجادة الھادفة إلى فتح أفق سیاسي جدید یضمن تحقیق السلام العادل ویُنھي مآسي وحروب وذلك من أجل خلق بیئة آمنة خالیة من خطر التلوث البیئي وویلات الحروب بكاة أشكالھا ، لینعم العالم بالأمن والإستقرار ، لقد آن الأوان أن ینعم أطفال العالم وأجیال المستقبل والإنسانیة جمعاء بالأمن والإستقرار والمحبة والسلام العالمي لشعوب العالم أجمع .
عاش الأردن مدافعًا عن قصایا أمتھ العربیة ومقدساتھا الإسلامیة والمسیحیة واحة أمن وأمان ومحبة ومحبة وسلام ع ًزا وشموخ ووطنًا للخیر والإنسانیة في ظل راعي المسیرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسین وولي عھده الأمین والأسرة الھاشمیة الكریمة .