مدار الساعة - نفذت لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين الاردنيين وبمشاركة العشرات من النقابيين وممثلي الاحزاب وأصحاب الاراضي والمواطنين الرافضين لاتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، اعتصاما في الارض المراد استملاكها لغايات مد انبوب الغاز الصهيوني في منطقة ابو السوس في محافظة اربد بعد بدء العمل وأعمال التجريف في تلك الارض.
وشارك في الاعتصام نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة الكهربائية المهندس عبدالباسط صالح ورئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في محافظة اربد الدكتور احمد ملكاوي واعضاء من مجلس الفرع.
وقال نقيب المهندسين إن المعتصمين يمثلون أنموذجا لكافة مكونات الشعب الاردني السياسية والحزبية والنقابية التي تستطيع أن تقف معا للتصدي لأي مشروع يستهدف الامة والوطن والشعب.
وشدد على أن ذلك الاعتصام جاء استمرارا لدور النقابة الرافض لأي تعاون مع العدو، بدءا من اتفاقية وادي عربة وكامب ديفد واوسلو وناقل البحرين والغاز وغيرها، مؤكدا أنه سيتم التصدي لتلك الاتفاقية بكافة الوسائل بالعمل الميداني والتوعوي والتواصل المستمر مع ابناء الشعب الاردني.
وأشار المهندس الزعبي الى ان مجلس النقباء يعمل على اقامة تظاهرة كبرى من كافة مكونات الوطن يوم الاربعاء القادم في موقع الارض، للتصدي لذلك المشروع، ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات تندد باتفاقية الغاز وأي تعاون آخر مع العدو الصهيوني.
ومن جانب آخر، بين المهندس الزعبي خلال مؤتمر صحفي عقده مجلس النقباء صباح السبت، للحديث عن اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، أن المؤتمر جاء استمرارا لدور النقابات القومي والوطني الرافض لاتفاقيات الذل والعار الموقعة مع العدو الصهيوني، لافتا إلى أن النقابات ستستمر على ذات النهج وبالتشارك مع كافة ابناء الشعب الاردني لرفض كافة اتفاقيات العار.
وأضاف أن الحكومة تخضع لاملاءات صندوق النقد الدولي والكيان الصهيوني ولا تحترم ارادة الشعب الاردني في رفضه لتلك الاتفاقية، كما انها تقوم بمخاطبة ملاك الاراضي بصفتها هي من تتبنى تلك الاتفاقية، مبينا أنها ضربت بعرض الحائط كل الاصوات الرافضة لتلك الاتفاقية وسمحت للشركة المصرية الدخول الى الاراضي الاردنية للعمل بمشروع خط الغاز رغم رفض نقابة المهندسين ونقابة المقاولين لدخولها.
وشدد على أن النقابات ستدعو كافة الفعاليات الشعبية والوطنية للوقوف ضد مشروع اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني كونه مشروعا يضر بكافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والوطنية في الاردن، مؤكدا الاستمرار في التصدي للمشروع وتأثيراته السلبية على المجتمع الاردني.
من جانبه، قال رئيس مجلس فرع النقابة في محافظة اربد الدكتور أحمد ملكاوي، إن الاعتصام الذي نفذ اليوم يمثل النبض الحي للشعب الاردني ضد اي نشاط تطبيعي مع العدو الصهيوني، مشددا رفضه لاي تعويض مادي عن قيمة الارض.
وقال "إننا نقف على ارضنا وبين أبناء شعبنا وأهلنا لنمثل كافة ابناء الوطن ونعبر عن ضمير الامة ضد مشاريع الصهينة".
وأشار إلى ان ابناء الوطن سيعانون مستقبلا من تلك الاتفاقية اذا ما تم رهنها بيد العدو الصهيوني، كما عانى الجميع من رهن المياه.
بدوره، أكد رئيس لجنة مقاومة التطبيع في فرع نقابة المهندسين في محافظة اربد عوني العقلات إن العدو الصهيوني يهدف للسيطرة على مقدرات الوطن دون احتلال.
وبين أن كافة الاجراءات لتلك الاتفاقية غير قانونية كونها لم تعرض على مجلس الأمة ولم تتم المصادقة عليها، مطالبا نقابتي المهندسين والمقاولين لوقف الاتفاقية بكافة السبل المتاحة.
