انتخابات نواب الأردن 2024 اخبار الاردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للاردنيين احزاب رياضة أسرار و مجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مقالات جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

من هم 'الملثمون' باعتصاماتنا؟!


علاء القرالة

من هم 'الملثمون' باعتصاماتنا؟!

مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ نشر في 2023/10/22 الساعة 05:15
بالواقع هو امر مقلق وخطير ويدعو الى التحديق فيه، حينما يخرج علينا بعض الشباب «ملثمين"بمظاهرات في عمان وليست بالضفة او بمناطق تحت سيطرة الاحتلال ؟، ما يدعوني للاستفسار عن وجودهم بهذه الهيئة التي باتت تقلقني حتى الفزع، خاصة وأن المتربصين بوطن الاستقرار كثر، فلماذا يتلثمون ومن هم ؟.
انا وفي هذا الوقت تحديدا وبمثل هذه الظروف التي نعيشها في المنطقة وبما يخطط لنا اؤمن تماما لا بل جدا «بنظرية المؤامرة «وخاصة اننا نعلم بان استقرارنا اقتصاديا وسياسيا وأجتماعيا، هو ما جعلنا قادرين على مواجهة كل التحديات والمخططات والمكائد التي حيكت وتحاك ضدنا، وهذا يجعل من اضعافنا مطلبا رئيسيا للاحتلال واعوانه للذهاب بنا لمراحل استسلام طوعية لتلك المخططات.
ما يخطط له العدو واعوانه الذين لا نعلم اين هم الان وبماذا يفكرون، يجعلني اشك ان يكون منهم احد هؤلاء الملثمين فنحن لا نعرفهم على الاطلاق ولا نعلم سبب اصرارهم على ان يتلثموا، وهنا لا اتهم على الاطلاق حتى وان كان كل الملثمين الان ابرياء غير انهم يفتحون الباب على مصراعيه للمندسين ولربما المتصهينين للدخول بينهم ونشر مكرهم وخبثهم وفتنهم بيننا، وهنا فعلى المتظاهرين والمعتصمين الشرفاء دعوتهم لكشف اللثام عن وجوههم ان كانوا صادقين فعلا في نصرة القضية.
غبي وساذج من يعتقد ان الاردن خارج نطاق الحرب والمؤامرة اليوم، فما يخطط له من تهجير يتطلب اردن ضعيفا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مهزوزا ومنقسما بنسيجه الاجتماعي ومشروخا بوحدته الوطنية، ولهذا لا أمن مثل هذه التصرفات التي تعبر عن ظلام قلب صاحبها، فمن يخبئ وجهه يخاف ومن يخاف هو من يريد السوء ببلدي ولربما يكون مندسا جاسوسا داعشيا ارهابيا مدفوعا له، نعم هم كذلك بعد اليوم.
الاردن لا ولم يمنع الاعتصامات والتظاهر لاجل فلسطين وغزة، وكما ان الدستور الاردني يكفل لكل مواطن التعبير عن رأيه، وهذا ما يجعل من قصة اللثام امرا مستغربا وخاصة بعدما ان شهدناه للاسف من تخريب للممتلاكات العامة والخاصة والتهجم على الاجهزة الامنية.
خلاصة القول، الاردن قوي بقيادته وبشعبه ولحمته الوطنية ونسيجه الاجتماعي المتماسك، وباقتصاد يعتبر من الاقوى بالمنطقة رغم قلة الامكانيات، وهذا يجعله هدفا للمؤامرات من اجل نزع استقراره وهدم كل ما تم تحقيقه من انجازات طيلة السنوات الماضية، ولاننا لا نأتمن عدونا وغدره فسنرفضكم بيننا من الان وصاعدا وبالتعاون مع الاجهزة الامنية التي يجب ان تنظر لكل ملثم بعين الحرص وافتراض ان هذا الملثم مندس وله اهداف ارهابية تأمرية على وطني.
مدار الساعة (الدستور الأردنية) ـ نشر في 2023/10/22 الساعة 05:15