مدار الساعة - كتب: الوزير الأسبق علي الغزاوي
لا احد يستطيع ان يزاود على المًوقف الاردني من القضية الفلسطينية تاريخيا بشكل عام ولا على الموقف الرسمي والشعبي الأردني من العدوان الهمجي على غزه بشكل خاص وذلك واضح وضوح الشمس من خلال خطابات جلالة الملك وتصريحات ولي العهد وتغريدات جلالة الملكة وموقف الحكومة ومجلس الأمة والتي كانت واضحة وضوح الشمس كما كان واضحا انتصار جيشنا العربي في الكرامة .و لا احد يستطيع نكران دور الاردن ودعمه الدائم للقضية الفلسطينية وكما اشار جلالته ان البوصلة الاردنية وبالرغم التجاذبات المختلفة بقيت وستبقى ثابته رغم محاولات العديد من جهات اخرى اللعب حبال اخرى وتحديدا فيما يخص الوصاية الهاشمية التاريخية على أولى القبلتين وثالث الحرمين وعلى المقدسات المسيحية فقد بقي الموقف الأردني ثابتا ثبات زيتون فلسطين امام الة القتل الهمجية لا بل ان هذا الموقف الاردني ازداد ثباتا و مدعوما بموقف شعبي فلسطيني دائما وثابت باهمية الوصاية الهاشمية في حمايه المقدسات . ولا بد من التذكير بالضغوطات التي يتعرض لها الاردن والمحاولات الفاشلة للضغط من اجل تقديم تنازلات الا ان هذه المحاولات زادت الموقف الاردني صلابة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله الذي يحظى بإحترام ومصداقية من قبل المجتمع الدولي ورؤية ثاقبة وتحليل دقيق للأحداث حيث تم تكريس كل هذه العناصر بكل قوة ووضوح لشرح المواقف الاردنية والفلسطينية باللغة التي يفهمها المجتمع الغربي مما كان له الاثر الكبير في إيصال رسالة واضحه بان القضية الفلسطنية هي قضيه الاردن اولا واخيرا . وقد اثبت الاردن خلال هذه الفتره الحرجة بتلاحمه مع قضية فلسطين كقضيته الاولى في كل المنابر العربية والدولية المختلفة وشرحها بشكل لا يقبل اي نوع من انواع التشكيك اننا قيادة وحكومة وشعبا ومؤسسات في خدمة القضية الاولى بالنسبة للاردن والاردنيين وهي قضية فلسطين
حمى الاردن وطنا وملكا وشعبًا وحمى الله فلسطين واهلها من كل شر والرحمة لشهدائنا الابرار ولا بد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر.
ومن هذا المنبر ندعو اهلنا وشعبنا الطيب ضرورة الحفاظ على التلاحم الشعبي والمحافظة على الاردن القوي الذي كان ومازال الحصن المنيع لجميع ضيوفه والابتعاد عن الفتنة ومحاولات استغلاله بمثل هذه الظروف الصعبة لحرف البوصلة عن قضيتنا الأهم
