أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات برلمانيات وفيات جامعات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الاردن وفلسطين روحان في جسد


عروب العبادي

الاردن وفلسطين روحان في جسد

مدار الساعة ـ
مواقف الاردن قيادة وشعباً يشهد لها القاصي و الداني ، وما قدمه ويُقدمه الأردن ملكاً وشعباً على مدار التاريخ من أجل تحرير فلسطين وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية محفوظ في سفر التاريخ .
"فلسطين هي بوصلتنا والقدس الشريف تاجها" هو حديث القائد جلالة الملك عبدالله الثاني في خطاب العرش ل شعبه ؛ فوالله قلوبنا جميعاً تعتصر ألماً لما يحصل في غزة ، كيف لا ؟! وهم الاشقاء الذين نشاطرهم اللقمة والهم والوجع .
ما يحصل الان من ثُلة قليلة لا تمثل الا نفسها ولا نعمم ، من إفتعال لاصطدام غير مبرر مع الاجهزة الامنية وقوات الامن العام ما هو الا خروج عن المالوف والمعقول والمنطق .
نشاهد اليوم البعض ممن يصطادون في الماء العكر ، لتحريك البوصلة باتجاه اخر ، والله من وراء القصد ، اذ نشاهد هنا اعتداء على رجال الامن ، وهناك تكسير لدراجة شرطي سير ، وفتاة تعتدي على رجل درك ، وإعتداء على الممتلكات الخاصة ، وإضرام للنيران في الحاويات واغلاق الشوارع بالكاوتشوك ، هذه الافعال وغيرها ، ما هي الا خروج عن القانون ، ولا اعلم ما هذا وكيف ولماذا ؟؟ هذه الفئة ليس لها غاية سوى التخريب وإثارة الشغب والابتعاد عن الهدف السامي للوقفات التي يقوم بها كل من يحب فلسطين ، فلسطين الكرامة والعروبة والاحرار ،الذي لا يختلف على حبها الا من اختل ميزان عقله ، فمن يعتدي على الأمن ماهو مسير ومخرب ولا ينتمي لتراب الاردن الطاهر.
ولكل من تسول له نفسه التشكيك بمواقف الاردن الثابتة تجاه القضية الفلسطينة لا نقول له الا ، لا عافاك ولا شافاك ولا سلمت يمناك ؛ فالعدو واحد ومعروف للجميع هو الكيان الصهيوني وممنوع ان تكون معركتنا مع دولتنا والاجهزة الامنية مهما كان حجم الغضب مما يحصل في غزة ، فلا مبرر لتلك الافعال اطلاقاً .
المطلوب منا الان الالتفاف حول الوطن وقيادته واجهزته الامنية ، وتوحيد الصفوف لا تفريقها ، فهناك غاصب محتل يقتل الابرياء من الاشقاء في فلسطين ويحاربهم بأبشع انواع الحرب ضد الانسانية ، والمطلوب من الجميع ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستعراض الكاذب من قِبل الخارجين عن القانون الذين يصبون جام غصبهم على العين الساهرة بالحفاظ على هذا الوطن وكأنهم العدو ، فاللُحمة الوطنية هي الأساس في هذه الظروف .
اليوم جميعنا يعلم بأنه لا يكاد بيت في الاردن يخلو من عسكري في الاجهزة الامنية ، فالعسكري اخ او ابن او اب لأحدنا ، هم منا ونحن منهم ، ووجودهم ما هو الا لحفظ الامن ومنع الاشتباك والبلبله التي قد تخرج من البعض .
حمى الله الاردن قيادة وشعباً ، حمى الله أجهزتنا الامنية كافة ، الجيش العربي المصطفوي ، والمخابرات ، والامن العام ، حمى الله أردنا وثراه ومن يعيش على ترابه ، ويتنفس من هواه الطاهر ، ولتبقى فلسطين حرة عربية صامدة ، حمى الله شعبها الصامد في وجه الاحتلال الغاشم ، فالاردن وفلسطين روحان في جسد واحد اذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
مدار الساعة ـ