منذ أن بدأ العدوان الاسرائيلي المدعوم من الغرب عموما، والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص، لم يكل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ولم يميل، في حركة دؤوبة، لنصرة غزة وأهلها ووقف المجزرة التي ترتكب بحقهم، كجزء من مسيرة جلالته في الدفاع عن أبناء فلسطين، وحقهم في نيل حقوقهم المشروعة. وهو ماتجلى في أوضح صورةيوم أمس في مؤتمر القاهرة، عندما اعلن جلالته الرفض القاطع للاجرام الاسرائيلي بحق غزة وأهلها، والعقاب الجماعي الذي توقعة إسرائيل عليهم، من خلال جريمة حرب موصوفة، يرتكبها الاحتلال على مرأى ومشهد من العالم، الذي يبدو أنه غير مهتم، لأن الدم العربي لديه لايوازي الدم الاسرائيلي، في ابشع ممارسة لازدواجية المعايير والاستهانة بالمواثيق والقوانين والعهود الدولية، وأولها العهد الدولي لحقوق الإنسان.
لم يتوقف جلالته عند توصيف مايجري في غزة بل وضع ملامح خارطة طريق لانهائه، على الطريق لانهاء الصراع العربي الاسرائيلي الدائر في فلسطين، واول ذلك الوقف الفوري للمجزرة الاسرائيلية بحق اهل غزة، وضمان استمرار تدفق الغذاء والدواء والوقود لها.والرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، تحت أي ذريعة. مع الإيمان بأن الصراع لم يبدأ منذ اسبوعين، فعمره يمتد إلى مايقرب القرن ولذلك لابد من حله من جذوره، اذا اراد العالم ان يعيش بسلام، فلا طريق للسلام إلى بنيل أبناء فلسطين لحقوقهم المشروعة، ذلك ما أكده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وهو في ذلك يجسد ضمير امتة، ويتحدث بلسانها، ويعبر عن امالها.