أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

لماذا ضرب الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني؟


عبادة الوردات

لماذا ضرب الكيان الصهيوني مستشفى المعمداني؟

مدار الساعة ـ
بعد مرور ثلاثة ايام على اللحظة الأولى لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في حي الزيتون جنوب مدينة غزة وأوقع ما يزيد عن 500 شهيد من المدنيين
يطرح سؤالٌ مثيرٌ للجدل حول مساعي الكيان الصهيوني الاستعماري من وراء هذه المجزرة؟!
منذ بداية العدوان الغاشم على غزة حذر الكيان الصهيوني المستشفيات جميعاً بالأخلاء الفوري وكان يوجد لدى الكيان نية واضحة نحو استهداف المؤسسات الصحية في شمال غزة بعد قطع الماء والكهرباء والغذاء ومنع دخول أي مساعدات كانت، وكما هو معلوم ان تدمير المستشفيات يعني حرمان المدنيين من ادنى مقومات الحياة ودليل واضح على ان هذا الكيان لايملك ادنى معايير الانسانية ولا يحترم ايً من المواثيق والمعاهدات الدولية، والكيان الصهيوني منذ بداية الاحداث لا يخفي انه يريد من سكان غزة أن يرحلوا ويهجروا بعيداً عن اراضيهم بل ويسعى جاهداً نحو اتمام نكبة ثانية بحق الشعب العربي الفلسطيني.
ويبدو ان مساعي الكيان ومطالبهم نحو التهجير لم يكترث لها سكان غزة، لذلك جاءت الافعال في غاية القبح والاشمئزاز بقصف المدنيين في القطاع، وهذه الافعال تزامنت مع زيارة للرئيس الامريكي" جو بايدن" لطفله المدلل "نتنياهو"، لتغطية هذه الافعال ومنح هذه الدولة الاستعمارية الصهيونية موافقة وقبول وتغطية تامة للسياسة الصهيونية لمثل هذا السقف المرتفع من العمليات.
و يبدو ان هذا ما تم بالفعل تحقيقه على المستوى العالمي بمعنى اننا نرى تارةً المؤسسات الرسمية الاوروبية تتكلم عن انفجار في مستشفى المعمداني وتارةً اخرى الصحف الغربية تتحدث عن جدل حول مسؤولية ما وقع في المستشفى.
والمنظومة الدولية عندما تصمت نحو فعل مثل هذا وتحاول تضيعه وتعويمه واخفاءه ضمن مصطلحات حول انهم لا يعلمون من الفاعل وجدل بشكوك نحو ان حماس من قامت بذلك ويقولون اننا سوف نحقق في المستقبل حيال هذا الامر، فهنا تتجلى هذه السياسية بالتغطية على مثل هذه الجريمة والعمل على غسل ادمغة شعوب العالم بمثل هذه الاكاذيب.
و كل هذا يصب في النهاية بمصلحة الكيان الاستعماري الذي لا يريد ان يراه العالم على حقيقته وبالمقابل ومن خلال هذا الامر يستطيع الانفراد بالمدنيين الفلسطيينين ويكون قد حقق هدفه بأفزاع اكبر عدد من الاشخاص.
وفي النهاية يبدو ان السلاح الوحيد الذي تملكه الشعوب العربية في ظل صمت المجتمع الدولي بشكل عام حكوماتها بشكل خاص هو كشف الحقيقة وفضح اكاذيب الكيان الصهيوني من خلال الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والعمل على جمع التبرعات لأغاثة المنكوبين من اهلنا في غزة هاشم ودعم صمودهم بشتى الوسائل الاخرى الممكنة.
مدار الساعة ـ