مدار الساعة - بدأ المئات الجمعة اعتصامًا قرب منفذ حدودي مع الأردن في غرب العراق، أغلبيتهم مناصرون لفصائل عراقية من الحشد الشعبي في خطوة تضامنية مع غزة على خلفية الحرب مع اسرائيل، وفق مصدر في الحشد والسلطات.
هدّدت مؤخراً فصائل عراقية موالية لإيران مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حماس، التي أسفرت عن آلاف القتلى. في الوقت نفسه، أعربت تلك الفصائل عن التضامن مع غزة والفلسطينيين.
وبدأ الجمعة قرابة "ألفين ... أغلبهم من مناصري الحشد الشعبي ومعهم آخرون من مختلف أطياف المجتمع العراقي" اعتصاماً قرب منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن، وفق مسؤول في إعلام الحشد فضّل عدم كشف هويته.
والحشد الشعبي هو تحالف فصائل عراقية موالية لإيران وباتت منضوية في القوات الرسمية. وتحظى القضية الفلسطينية بإجماع عام في العراق.
وأضاف المصدر أن الاعتصام سوف يبقى "حتى نهاية الحرب على غزة" و"فتح الطرق لإيصال المساعدات" إليها.
وبحسب مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لم تتمكن فرانس برس من التحقق منها بشكل منفصل، يمكن رؤية المئات قرب الحدود وهم يرفعون الأعلام العراقية والفلسطينية، ويقومون بنصب الخيم.
وليس للعراق حدود مع اسرائيل أو الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب المتحدّث باسم هيئة المنافذ الحدودية علاء الدين القيسي فإنّ هناك "مسافة بين التجمّع والمنفذ الحدودي". وأوضح لفرانس برس أن "المعتصمين خارج حدود المنفذ والمنفذ يعمل بكل طاقته الاعتيادية والتجارية وحركة المسافرين مستمرة".
في الأثناء، في الأردن، أكّدت مديرية الأمن العام في بيان "على عدم السماح بالتجمعات تجاه المناطق الحدودية" على أراضيها.
ويأتي هذا التحرّك فيما يتم ترقب وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة فيما دخل حصار مطبق تفرضه إسرائيل يومه الرابع عشر في حين يستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم بري ويواصل قصفه للقطاع بعد هجوم حماس الذي بدأ في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ومنذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 1400 شخص في الأراضي الإسرائيلية في يوم هجوم حماس حسب السلطات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، قُتل حوالي 1500 من مقاتلي حماس في الهجوم المضاد الذي سمح لإسرائيل باستعادة السيطرة على المناطق التي هوجمت.
واختطفت حماس نحو 200 شخص تحتجزهم رهائن.
في الجانب الفلسطيني، قُتل 4137 شخصًا في قطاع غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.