لأن البوصلة واحدة، في الأردن ليست مسألة شعب واحد مش شعبين، فشعبنا تخطّى مفهوم الوحدة وأننا بلد واحد, أصبحنا الآن نتشارك الألم والقهر والخوف معهم، فحياتنا ليست على ما يرام، والاكتئاب والغصّة تنهشّ بنا من كلّ حدبٍ وصوب،فمصابهم هو مصابنا، ووجعهم هو وجعٌ لأرواحنا, ونصرنا واحد بعون الله.
أجهزتنا الأمنية واجبها الإشراف وتوفير الحماية لكافة اطياف الشعب المشاركة بتلك المسيرات المعبرة عن غضبها إزاء مايجري من تهجير وقتل وتدمير بحق الأرض والانسان الفلسطيني إذا كنا حقاً نريد إيصال صوتنا بصوره حضاريه تحفظ امن البلاد وتقوم بايصال صوتها للعالم ضمن القانون الذي كفله الدستور ،، فأفراد وضباط الأجهزة الأمنية دورهم الحفاظ على سلامتك وسلامة الوطن وأمنه وسلامة الممتلكات العامة والخاصة ،، لذلك من الواجب احترام الدور الامني المتمثل بالمحافظة على السلم المجتمعي من خلال الاشراف
نحن اليوم في خندقٍ واحد في هذه الظروف وموقف الاردن من القضية الفلسطينية معروف وكان ذلك واضحاً عندما دعا وزير الداخلية مازن الفراية، الأردنيين للمشاركة في المسيرات التضامنية مع غزة "بشكل منضبط" وسط خروج وقفات في مناطق مختلفة في الأردن، وتتمثل في مسيرات سلمية دعما للقطاع الفلسطيني الذي يواجه عدوانا إسرائيليا والذي يدخل يومه الـ 12.
كنا وما زلنا خلف قيادتنا الهاشمية ندعم مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وموقفنا كشعب أردني تجاه القضية الفلسطينية، وما سطره الهاشميين عبر التاريخ للقضية الفلسطينية، وتأكيدًا للموقف الأردني الثابت تجاهها ،، والتي تهدف إلى تحرك عربي على كافة المستويات لتقديم الدعم والسند للشعب الفلسطيني، والوقوف أمام جرائم الاحتلال، معلنين مؤازرتهم الكاملة للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها من جيش الاحتلال ، وذلك من خلال الجهود التي قادها جلالة الملك خلال الفترة الماضية وما زال يقودها
القلب واحد والوجع واحد و البوصلة واحدة، فلا تجعلو مكانا للمندسين بينكم
حماك الله سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وحمى الله وطننا العزيز من كل سوء ومكروه وحمى أجهزتها الأمنية وجيشنا العربي المصطفوى درع الوطن وسياجه .