أنا لا أشاهد ولا ألمس خطرا على الجبهة الداخلية أبداً، الملك والشعب والجيش والأمن جميعنا في خندق واحد ومع فلسطين وغزة، والغضب مشروع.. وجهاز الأمن العام يبقى الأوسع صدرا والأكثر صبرا وجمل المحامل، فهم المجربون صدقاً والمنتمون فعلاً..
لكن الخطورة تكمن في (المؤلفة) قلوبهم وأصحاب الولاءات المدفوعة، الذين ينشطون عبر (زواريب) الحكومات.. وممرات الدولة السرية.. ولأن المؤسسات الرسمية تعتقد أن هذه الفئة لها سطوة، ويقودها وهمها للاعتقاد بأن لها الكثير من الحضور أيضاً، تبدأ باستقطابهم واسترضائهم.. من فوق الطاولة ومن تحت الطاولة ...ملاحظة لهذا المسؤول: هذه الفئة التي تسمع لها، أنت تعرف ونحن نعرف أن ولاءها للسفارات أكثر من الولاء للوطن.. وأنت تعرف وأنا أعرف أنهم انبطحوا في من كان قبلك، وسينبطحون في حضن من يأتي بعدك.. وأنت تعرف وأنا أعرف، أنهم يكتبون ألف تقرير للخارج بعد كل جلسة معك...في هذه اللحظة الصعبة من تاريخ الأردن، الرهان وحده يكون على فقراء البلد، على أولاد المخيمات.. وأبناء القرى المنسية، على البدو ... وعلى صدق العسكر... وهؤلاء كانوا وسيبقون مع الملك والوطن والتراب والسيادة.. كانوا وسيظلون مع الأردن..أما أصحاب الولاء المدفوع والمؤلفة قلوبهم، فهنيئا لكم بهم.