أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

حدادين يكتب: القائد الذي لم ينم


م. مهند عباس حدادين
خبير ومحلل استراتيجي في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا

حدادين يكتب: القائد الذي لم ينم

م. مهند عباس حدادين
م. مهند عباس حدادين
خبير ومحلل استراتيجي في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا
مدار الساعة ـ
إن الأردنيين والفلسطينيين الذين إمتزجت دماءهم منذ الأزل وبكل فخر وإعتزاز يقفون وراء قائدهم في مواصلته الليل بالنهار ودأبه وسعيه المتواصل منذ 12 يوماً لحقن دم أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة, بدون أن يغمض له جفن, فكانت طائرته الميمونة تجوب أصقاع العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه , لكي يوقظ الضمير العالمي الذي تجاهل أبسط المفاهيم الإنسانية بحق العيش للبقاء على قيد الحياة لهذا الشعب الأعزل, فنعلم أن كل قطرة دم تسال في غزة هي غالية على أبي الحسين كما هي غالية على الشعب الأردني, في ظل تجاهل تام للعالم ما يجري من إبادة للشعب الفلسطيني في غزة, لكن الظروف والأحداث تغيرت, والتحالفات والمواقف والمبادىء لدى الدول اصبح هاجسها المصالح والمنافع المتبادلة.
فأنت أيها القائد كنت أول من حذر من هذه الكارثة, وعدم ترك التغول الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل, وأطلقتها عربياً وإقليمياً ودولياً , في ظل إنشغال الآخرين وصم آذانهم عن كل ذلك, لأنهم ليسوا بدعاة سلام مثلك ومثل أجدادك, فكان إصرارك الدائم على حل الدولتين , لتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية, وأنت الأمين على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
لكن بعد ما وقع القدر فإننا نسير خلفك بصف متراص , ولا مكان لأي مندس بيننا, فأنت الوحيد الذي بقيت تدافع عن هذه القضية وعن هذا الشعب الذي يحلم أن يكون له وطناً مثل 206 دولة في العالم.
ونعاهدك بأننا كشعب وجيش وأجهزة أمنية جسم واحد بقلب نابض هو الأردن الذي نحيا ونموت لأجله, فجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الأمنية ينظرون إلى فلسطين وإلى غزة مثل أي مواطن في الأردن بمشاعر جيّاشة ,وكيف لا وقبور أجدادهم الشهداء هناك في القدس وباب الواد واللطرون والشيخ الجراح , فنحن جميعاً حريصون على وطننا لأن القادم قد يكون صعباً , لأن الأعداء يحاولون زعزعة جبهتنا الداخلية ليتمكنوا من فرض مخططاتهم وأجنداتهم علينا وتصفية القضية الفلسطينية.
فوعينا وحكمتنا وضبط مشاعرنا لن تفوت أي فرصة لمن يحاول إستغلالها للنيل من صمودنا ووحدتنا ودعمنا لقضيتنا العادلة.
الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com
مدار الساعة ـ