مدار الساعة - تصوير: محمد ابو كف - دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حزمة في مشاريع الأمن الغذائي والإيواء الصحي للاجئين السوريين في الأردن، بتكلفة بلغت نحو 20 مليون دولار أمريكي.
ووقع المركز في العاصمة الأردنية عمّان اليوم الخميس، مجموعة من الاتفاقيات في مجالات التعليم والصحة والتنمية البشرية والإغاثة، للاجئين السوريين والمجتمعات الحاضنة لهم في الأردن، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى عمان سعادة نايف بن بندر السديري، ومندوب سمو الأمير راشد بن الحسن رئيس الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أمين عام الهيئة الدكتور حسين الشبلي، ورئيس هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان معالي الدكتور رجائي المعشر.
وأكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في كلمة له خلال فعاليات التدشين والتوقيع، أن هذه الحزمة الجديدة من المشاريع تأتي استكمالا للدور السعودي المتواصل في دعم وتمكين اللاجئين السوريين أين ما تواجدوا، وتحديدا في المملكة الأردنية الهاشمية، التي احتضنت مشاريع بقيمة تتجاوز 120 مليون دولار خلال العقد الأخير.
وأضاف الدكتور الربيعة أنّ السعودية وبقيادة خادم الحرمين الشرفيين وولي العهد حرصت على تقديم الدعم الاغاثي للشعب السوري الشقيق منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، سواء من استضافة السورين على أراضيها وتقديم الخدمات اللازمة لهم، ومن خلال أيضا تقديم الدعم للدول المستضيفة لهم مثل الأردن ولبنان وتركيا واليونان وماليزيا.
وأضاف معالي المستشار، أن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، تعمل سوياً على تقاسم المسؤولية العالية والكبيرة تجاه الأشقاء السوريين من تقديم الدعم الإنساني لهم، مثمنا استضافة الأردن للاجئين السورين، وما تقوم به من دور استثنائي وهام في رعايتهم وتوفير سبل العيش الكريم في مختلف القطاعات الطبية والتعليمية وتوفير فرص لعمل لهم.
وأشار الربيعة أنّ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قدم أكثر من 6 مليار دولار أمريكي في صوت تقديم مساعدات للشعوب المكلومة في مختلف البلدان ودعم المدنيين العزل من أطفال وشيوخ ونساء، منها 162.5 مليون دولار أمريكي للأردن.
من جانبه ثمن مندوب سمو الأمير راشد بن الحسن، أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي، الدور السعودي في دعم جهود إغاثة اللاجئين السوريين على مدى أكثر من عقد من الزمان، هو عمر الأزمة المتواصلة في سوريا.
وذكر الشبلي أن المشاريع الجديدة التي تم توقيهعا مع مركز الملك سلمان للإغاثة، ستمكن الهيئة من دعم اللاجئين بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تراجع الدعم الدولي المقدم للاجئين السوريين في الأردن.
واعتبر أن المملكة العربية السعودية كانت ولا زالت شريكا مهما في العمل الإغاثي والإنساني، حيث قدمت طوال السنوات الماضية دعم ماليا كبيرا لمنح السوريين حياة طبيعية في دول اللجوء، كالأردن الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ على آراضيه.
بدوره أكد ورئيس هيئة أمناء مركز الحسين للسرطان معالي الدكتور رجائي المعشر، أن الدور السعودي في دعم المشاريع الصحية الخاصة باللاجئين السوريين في الأردن، انعكست بشكل إجابي على واقعهم الصحي، ومكن الأسر اللاجئة من الوصول إلى حاجاتها الصحية والعلاجية بكل يسر وسهولة.
وبين أن المشاريع الجديدة التي تم توقيعها مع مركز الملك سلمان للإغاثة، سيساعد مستشفى الحسين للسرطان على توسيع قدراتها في استقبال وعلاج المزيد من اللاجئين السوريين في البلاد.