يشكل الموقف الأردني الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في معركة الدفاع عن القضية المركزية والاولوية والقائم على الحزم والارادة القوية باحقاق الحق وصولا لاعادة الحقوق الى أصحابها واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين.
موقف لا مساومة فيه ولا مزاودة عليه والتغيير والتبديل ليست بقاموسه بوصلته دعم واسناد الاشقاء بكافة السبل وبكل الامكانات لرفع الظلم عنهم والحصول على حقوقهم المسلوبة ودعم صموده.
مع تسارع وتيرة الأحداث في غزة تستمر الماكنة الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني بجهودها وتعمل كخلية نحل لا تهدأ على كافة الصعد والمستويات حتى يتم إيقاف العدوان على غزة وضمان إيصال المساعدات الطبية والاغاثية للاشقاء.
تأجيل القمة الرباعية التي كان من المزمع عقدها في عمان الأربعاء، والتي شكلت رسالة واضحة للجميع بأن الاردن لا ولن يرضى بكل هذا الاجرام الذي يمارس بحق الأهل في القطاع،
الذي تعرض أول من أمس إلى «إبادة جماعية» وكارثة إنسانية لا يجب السكوت عليها، وعلى جميع الأطراف التحرك السريع لإيقاف حرب الابادة هذه.
الأردن قال قوله الفصل فيما يتصل بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، وهذه الخطوة الكبيرة والحازمة من لدن الاردن بقيادة جلالته لن تكون الأخيرة وتأتي في سياق موقف ثابت وواضح لا يقبل القسمة تجاه الاشقاء وأحقية قضيتها، وضمن جهود مستمرة ودؤوبة توصل رسالة شديدة اللهجة أن الخيار الوحيد الآن الايقاف الفوري للحرب على غزة.
الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله كانت تريد من هذه القمة الوصول الى منجز يتمثل بايقاف الحرب ولكن ما دام الة الحرب الاسرائيلية مستمرئة ومستمرة في القتل والاجرام ولن تتوقف فلا طائل من ذلك.
سيبقى الأردنيون خلف الملك ويسندوه في مسعاه برفع الظلم عن الاشقاء ومساعدتهم ونجدتهم في محنتهم بفعل هذا الاجرام وصولا للحصول على حقوقهم باقامة دولتهم المستقلة بأمن وسلام.
الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لم يتوان يوما عن تبني القضية الفلسطينية وحمل رايتها وبذل كل غال ونفيس وكان المدافع الشرس عنها وعن شرعيتها واحقيتها.
جلالة الملك حمل راية الحق وجاب المعمورة طولا وعرضا بموقف لا يقبل المساومة ولا التردد ظل ثابتا بشهادة الفلسطينيين والعالم اجمع،ففي كل مكان وزمان يعيد جلالة الملك الاولوية للقضية الفلسطينية ويحمل سيفي الحق والعدل ضمن رؤية استشرافية جوهرها سلام عادل وشامل.
ختاما، كل ما يقدمه الأردن بقيادة جلالة الملك في هذه الازمة على وجه الخصوص وحيال قضيته المركزية فلسطين يحمل رسالة واحدة وواضحة لكل الاطراف بأن فلسطين بالنسبة للاردن الاولوية ولا تقبل المساومة ولا التبديل فذلك موقف ثابت وراسخ مهما كان الثمن