يدعي ا ليهود أن الحزب النازي في المانيا قد مارس ضدهم الهولوكوست وهو ممارسة الاضطهاد والقتل الممنهج بحق ا ل ي ه و د من قبل المانيا النازية والمتعاونين معها بين عامي 1933 و 1945، وباعتبار ذلك إبادة جماعية شاملة. لم يقتصر ما شمله الهولوكوست على أفراد وعائلات وحسب، بل شمل مجتمعات وحضارات تطورت في أوروبا منذ قرون للأسف الشديد خلال فترة الحرب العالمية الثانية 1939-1945, ولا نريد أن ندخل بتفاصيل الأسباب التي دعت الى ذلك. واذا ما قارنا ما حدث في الشعب ا ل ي ه و د ي قبل تسعون عاما في المانيا من قبل الحزب النازي وما يحدث لأهل غزة من قصف بالقنابل المتطورة المختلفة وبالخصوص لمستشفى المعمداني في وسط غزه (والذي يعود لمؤسسات مسيحية)، ومن كان فيه من المرضى والطواقم الطبية والعاملين في المستتشفى ومن كان فيه من اطفال ونساء وكبار سن مختبئين في حدائق وزوايا المستشفى، فليس هناك أي وجه للمقارنة نهائيا. وذلك لأن غزة والمستشفى المعمداني بالخصوص تم قصفهم من قبل القوات الإسرائيلية والأمريكية المشتركة بقنابل حارقة شديدة الانفجار من نوع MK-84: مارك 84 أو بي إل يو-117 (بالإنجليزية: Mark 84 or BLU-117)‏، ليلة الاربعاء الموافق بتاريخ 17/10/2023.

وقد قتلت وحرقت هذه القنبلة (التي في قوة انفجارها وقوة حرقها وتدميرها توازي القنابل النووية محدودة القدرة) وفي لحظة واحدة اكثر من 500 انسان، منهم اكثر من 250 طفل وامرأة. وهذه القنبلة أمريكية الصنع، متعددة الأغراض، حرة الإسقاط، غير موجهة تعد جزء من سلسلة قنابل مارك-80 الأمريكية وأكثرها شيوعا، وتزن هذه القنبلة 2039 باوند (925 كجم) ومنها 945 باوند (429 كجم)، يبلغ طولها 129 بوصة (2,220 ملم) ويبلغ قطرها 18 بوصة (458 ملم). فالسؤال: هل من عانى ويلات الهولوكوست من ا ل ي ه و د في المانيا يرغب في تنفيذ هولوكوست آخر على غيره من الناس (من عباد الله)؟ وبغض النظر عن العرق والجنس والدين؟. أم الذين يقومون بعمل أكثر من هولوكوست في اكثر من مكان في العالم لا يدينون بأي رسالة سماوية من السماء وكفرة وملحدين؟. وإن كانوا كذلك، سيصدق قول الله تعالى فيهم (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (آل عمران: 178)).