أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

دعم أميركي ودولي لا محدود لإسرائيل!


عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com

دعم أميركي ودولي لا محدود لإسرائيل!

عصام قضماني
عصام قضماني
qadmaniisam@yahoo.com
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
المراقب يصاب بالدهشة وهو يشاهد هذا الدعم الغربي اللامحدود الذي تقوده الولايات المتحدة لإسرائيل، ويتكهن أن المسألة تتجاوز ما يسمى بحق الأخيرة في الدفاع عن نفسها.
وكما دعم العالم الغربي الذي اعترف بإسرائيل منذ اللحظة الأولى لقيامها غصباً تهجيرها لمئات الآلاف من الفلسطينيين وتنفيذها لمئات الانطباق والتدمير هاهو يعيد الكرة.
الغرب وأميركا يدعمان تنفيذ إسرائيل للنكبة الثالثة في غزة، ترى ماذا تريد إسرائيل من غزة فارغة من سكانها وما هي الأهداف الحقيقية لهذه العملية.
لكن ماذا بعد تدمير قطاع غزة وتفريغه من سكانه الى سيناء وهي اهداف لا تخفيها اسرائيل؟.
في تقرير سابق بثته القناة السابعة الإسرائيلية لم تخف رغبة عديد من المستوطنين في الاستيطان في غزة، وأسمتها القناة الإسرائيلية بـ"العودة إلى قطاع غزة»، وخطة العودة، والتي تبدأ بضرورة سحق قطاع غزة بأكمله، وبعدها لا يجب تسميتها بغزة، لأنها ستكون حينها -بحسب القناة–تابعة للنقب الغربي، وبعدها يتم إنشاء عدة مدن يهودية كبيرة، مثل مستوطنة أوفاكيم وعسقلان، وبعد إزالة القطاع ستقام دولة يهودية كبيرة واسعة النطاق، كما هو الحال في الضفة، وبعدها ستكون جزءاً من دولة إسرائيل بعد السيطرة المطلقة على الأرض وهذا السيناريو ان ?جح فتكرره اسرائيل في مدن الضفة.
لكن ليس هذا فحسب فلا يمكن اغفال الخطط الاقتصادية التي تريد اسرائيل ان تستفيد منها في المنطقة ودلالة ذلك ما يردده رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو من ان اسرائيل ستعيد رسم خارطة الشرق الاوسط وهو ما لا زال يثير الدهشة، هل الاجهاز على حماس وتدمير غزة سيعيدان رسم الخريطة، هناك اعتقاد بان المسألة تتجاوز هذه الاهداف بكثير!.
علينا ان نعيد التذكير بما يسمى بصفقة القرن وما تضمنته من خرائط تقوم اساسا على خطط اقتصادية لا علاقة لها باي حل سياسي وفيها تجاهل تام لحقوق الشعب الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وهذه الخرائط لم يضعها ترمب السطحي ولا كوتشنر المراهق بل اسرائيل نفسها.
حتى الان العالم الغربي ينحاز إلى اسرائيل ولا ينحاز الى الأخلاق، والحقيقة انه لم يسبق في كل العهود ان رأينا مثل هذا الانحياز غير المسبوق ورفض حتى الاستماع الى وجهات النظر الاخرى!.
في هذه الحرب الشرسة يجري القتال بين الجيش الإسرائيلي المدجج بالسلاح الأميركي من جهة واجساد الشعب الفلسطيني الاعزل الذي يدفع الثمن ويتحمل الخسائر المادية والبشرية، ويعلن مع ذلك تأييده ودعمه للمقاومة، خاصة وأنه لم يبقَ لديه ما يخسره، ولأن الوضع السابق للعدوان وخاصة الحصار لم يكن افضل.
إن كانت أهداف إسرائيل وأميركا والغرب غير مكشوفة بالكامل اليوم فلن ننتظر فترة من الوقت حتى تتكشف، وإلى ذلك الحين يحب أن ينصب كل الجهد في دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم ودعم صمود الأردن ومصر للثبات على موقفيهما من الترانسفير الثالث.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ