أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات برلمانيات جامعات وفيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف شكوى مستثمر مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

ماذا سيسمع بايدن في 'عاصمة العرب'؟


علاء القرالة

ماذا سيسمع بايدن في 'عاصمة العرب'؟

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
أجزم أن الرئيس الامريكي سيستمع في عمان لقول فصل لا يحتمل التاؤيل، وتحت عنوان عريض لا للتهجير ولا للتوطين ولا لتصفية حل الدولتين ولا لانتهاك المقدسات، مع التأكيد على ضرورة وقف العدوان الوحشي على الابرياء في غزة وايصال المساعدات الانسانية لهم، فهل ستكون قمة عمان مفتاح حل الازمة؟.
القمة الرباعية التي يستضيفها جلالة الملك عبدالله الثاني ويحضرها الرئيس الامريكي بايدن بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ستتجه صوبها انظار العالم لما لها من اهمية كبيرة، فنتائج هذه القمة ستلعب دورا حاسما ومحوريا بأعادة الامور لمسارها وايقاف الهجوم الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال وتتسبب بجرائم حرب لايقبلها القانون الدولي ولا الانسانية العالمية بالاضافة للبدء بفتح ممرات انسانية بهدف ايصال المساعدات الطارئة لاهلنا في غزة.
لا احد على الاطلاق ينكر الدور الكبير الذي لعبته الدبلوماسية الاردنية طيلة الايام الماضية في اعادة توجيه المزاج العالمي تجاه الاحداث في غزة وخاصة بعد أن لوثته ماكنات الاعلام الصهيوني الذي صور جميع من يسكن في غزة على انهم ارهابيون دواعش، مستنكرين على شعب الصمود حقهم في المقاومة واقامة دولتهم وكسر حصارهم الاقتصادي الذي يعتبر الاطول بالتاريخ.
الجهود التي قادها جلالة الملك خلال الفترة الماضية وما تحقق من نتائج ايجابية تؤكد على ان الاردن يمتلك سلاحا دبلوماسيا فتاكا وقادرا على اقناع العالم بوجهة نظره، فمن ينسى ان الاردنيين وبقيادة الملك استطاعوا وقبل اعوام قليلة ابطال مخطط «صفقة القرن» للأبد والتي كانت تهدف الى انهاء حلم اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وها هو اليوم يسعى وبكل جهوده لافشال المخطط الاسرائيلي الهادف لتهجير الفلسطينيين واقامة دولتهم المزعومة.
جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ ان بدأ الهجوم البربري على المدنيين بقطاع غزة، بدأ وبسلاح الدبلوماسية يقاتل بهدف ايقاف الهجوم الوحشي على القطاع والابرياء العزل فيه، والتحذير من ان المخطط الاسرائيلي بدأ يتجاوز حدود ردة الفعل على «طوفان الاقصى» او حتى الدفاع عن النفس كما يدعون، فنجح في اقناع دول عظمى بوجهة نظره وهذا ما لمسناه من تخفيف بحدة تصريحاتها الداعمة للكيان في حربه البربرية.
خلاصة القول، ان جلالة الملك أثبت للعالم اجمع ان سلاح «الدبلوماسية والعقل والحكمة» لا يقل اهمية عن السلاح التقليدي الذي يستخدم في خوض المعارك، وبان الدبلوماسية الاردنية وبما تحظى به من ثقة بالعالم قادرة وفعالة على تغيير المسارات باتجاه المصالح الاردنية العربية القومية، وهذا ما سيلمسه الجميع بالقمة الرباعية التي ستعقد اليوم وينتظر نتائجها كل العالم.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ