مدار الساعة -
أعلن مجلس النقباء، عن تنفيذ وقفة تضامنية مع الاشقاء في قطاع غزة، يوم الاربعاء 18 تشرين أول الجاري في تمام الساعة الرابعة عصرا، داعيا الى ضرورة المشاركة في الوقفة التضامنية باللباس المهني لكل نقابة. وقال رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الشعب العربي الفلسطيني يخوض اليوم معركة الدفاع عن الامة والكرامة والذاكرة والهوية، مشيرا إلى أن غزة برجالها ونسائها واطفالها يخوضون معركة اعادت لنا الكرامة ونشوة الانتصار، وأكدت ان رهاننا تاريخيا على المقاومة كان في مكانه، فالمقاومة أعادت رسم ملامح المعركة القادمة وهي معرة التحرير والانتصار.
وأدان رئيس مجلس النقباء واستنكر وشجب الكيان الصهيوني الغاصب المجرم الذي دمر الارض والشجر والبشر وعبر عن اجرامه بقصف عدواني غير مسبوق خاصة على النساء والاطفال والبنية التحتية وطواقم الاسعاف والمستشفيات، مبينا أن هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة.
وشدد على ان مجمع النقابات المهنية تاريخيا، كان قلعة حصينة تقف الى جانب كل القصايا العربية العادلة، وهو اليوم يقف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني الذي هو اليوم في أشد الحاجة لوقفتنا معه ماديا ومعنويا، مبينا أن النقابات المهنية تداعت الى وقفة تضامنية مبكرة للتعبير عن موقفها بشحن الوجدان العربي للوقوف الى جانب القضية الفلسطينية، كما عقد مجلس النقباء يوم امس اجتماعا اتخذ فيه مجموعة من القرارات، حيث سيطلق حملة لجمع التبرعات واعطاء الاولوية للجانب الصحي وللإغاثة الطبية ولإسناد القطاع الصحي على ان توجه التبرعات لدعم جهود الزملاء في نقابه الاطباء لتسيير قوافل الاطباء الى القطاع وشراء المستلزمات والاجهزة الطبية اللازمة.
وأشار إلى أن مجلس النقباء سيعلن عن تحديد يوم للتبرع بالدم بعد التنسيق مع وزارة الصحة الاردنية، كما سيقوم بدعوة كافة اللجان النقابية كلجنة فلسطين ولجنة مقاومة التطبيع ولجنة المرأة النقابية للبدء بالاجتماعات والتحضير للفعاليات الوطنية.
ودعا المهندس سمارة كافة النقابات المهنية الى التواصل مع نظيراتها العربية والدولية والدعوة للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف واضحة لوقف العدوان الصهيوني، مبينا أنه تقرر تكليف نقابة المحامين بالتعاون مع اتحاد المحامين العرب لتوثيق جرائم الحرب الصهيونية ورفع الدعاوى ضد الكيان الصهيوني لدى محكمة الجنايات الدولية وفي كافه المحافل الدولية ذات الصلة.
وأكد أن مجلس النقباء سيبقى في حالة انعقاد دائم لمتابعة التطورات الجديدة واتخاذ الاجراءات اللازمة اولا باول، داعيا كافة منتسبي النقابات المهنية وهيئاتها العامة إلى المشاركة بكافة النشاطات الوطنية المترامية في كل المحافظات والبلدات والقرى الاردنية تضامنا مع شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى أن نقابة المهندسين ستقوم بتحضير الفرق الفنية التي شاركت سابقا في تقييم الاضرار والتدعيم والمساهمة في اعادة البناء في الارض المحتلة بعد توقف العدوان.
من جانبه، أكد نقيب الاطباء الدكتور زياد الزعبي، أنه تم تجهيز 200 طبيب متطوع في فروع الجراحة والتخدير والانعاش للذهاب الى قطاع غزة فور السماح لهم بذلك، مبينا أنه تمت الدعوة لعقد اجتماع طرئ لاتحاد الاطباء العرب لبحث سبل المساعدة والمساندة للقطاع الطبي في غزة، كما يتم التواصل اولا بأول مع الخدمات الطبية الملكية ونقابة الاطباء في مصر ومنظمة اطباء بلا حدود لتقديم الدعم اللازم.
وقال نقيب المحامين الاستاذ يحيى ابو عبود، إن المهمة الملقاة على عاتق نقابة المحامين كبيرة للغاية، فهي توثق جرائم الحرب ضد الانسانية والابادة التي يقوم بها الكيان الغاصب تجاه الشعب الفلسطيني، حيث سيتم تقديم تلك الوثائق لمحكمة الجنايات الدولية وكافة المحاكم الجنائية في اطار المسؤولية القانونية.
وأكد نقيب الصحفيين الاستاذ راكان السعايدة، على الدور الوطني والعروبي التي تقوم به وسائل الاعلام المختلفة في دعم قطاع غزة، رغم محاولات الكيان تحييد الاعلام وضرب مواقع الزملاء الصحفيين في سبيل اخفاء الصورة الحقيقية لما يفعله من حرب وابادة لا تحمل اي قيمة انسانية واخلاقية.
وأعلن نقيب المهندسين الزراعيين المهندس علي أبو نقطة، تقديم دعم بقيمة 50 ألف دينار من صندوق الاغاثة في النقابة لدعم الاشقاء في قطاع غزة، داعيا الهيئة العامة للمشاركة في حملة التبرعات.
وأكد نقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات الاستاذ خالد الربابعة، أن النقابة ستعمل على تجهيز 200 ممرض في مجال الاسعاف والطوارئ والعمليات مع كافة المستلزمات التمريضية اللازمة.
وقال نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبابنة، إن نقابة الصيادلة تمكنت من جمع 130 الف دينار تبرعات نقدية لصالح دعم الاشقاء في قطاع غزة، إضافة إلى 150 ألف دينار مستلزمات طبية وأدوية.
ووجهت النقابات المهنية نداء إلى كافة أبناء الشعب الأردني والهيئات العامة بكافة النقابات الى دعم حملة التبرعات لصالح قطاع غزة، والوقوف الى جانب الشعب العربي الفلسطيني.