أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

'طوفان الأقصى' وخرافة 'ماما الغولة'


علاء القرالة

'طوفان الأقصى' وخرافة 'ماما الغولة'

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
بالرغم مما نراه من مشاهد اجرامية لم نشهدها بالعهد الحديث وتمارسها قوات الاحتلال تجاه ابنائنا واهلنا في غزة، غير انها لن تنسينا فرحة ما تحقق بعملية «طوفان الاقصى»، فما رآه ابنائي من وهن وضعف وجبن قوات الاحتلال كفيل بان يبقي لهذه الامة كرامتها وان يجعلهم قادرين على مواجهة اطماع هذا المحتل بقادم الايام والسنين، فكيف لنا ان لانجعل مما يحدث الان ينسينا عظمة هذا الطوفان؟.
ابرز ما في عملية «طوفان الاقصى» عدا على انها عمل بطولي مميز الا انها كشفت لنا كذبة «ماما الغولة» التي أرعبوننا بها على مدار السنوات الماضية، وقالت لكافة الاجيال الحالية والمقبلة بانكم قادرون على هزيمتهم باقل الامكانيات رغم كل ما يمتلكونه من معدات واسلحة.
لربما سنكتفي بهذا الجيل الذي رضع وترعرع على واقع قصة ماما الغولة بالمشاهدة والتنديد والاستنكار لما يحدث في غزة وما يحدث من انتهاكات للاقصى والقدس من مساجد وكنائس، غير ان هذه العملية غيرت من قواعد اللعبة، وهذا ما جعلهم يعيشون حاليا حالة من الجنون والهستيريا وحالة لا وعي والا انسانية نلاحظها بردة فعلهم التي وكما العادة وبعد كل عملية بطولية لاتميز ما بين مقاتل واعزل او رجل وامرة ولا شاب من طفل رضيع، منتهجة بحربها قاعدة العقاب الجماعي.
نعم تغيرت قواعد اللعبة فجيل كامل كشف ضعفهم وجبنهم ومدى هزل هذا الكيان، ومدى حجم الخديعة التي تعرضت لها الاجيال السابقة والحالية والتي كانت تصور هذا الكيان على انه قوة لا تقهر ولا يشق لها غبار في ميادين القتال بينما هي بالحقيقة كيان كرتوني يذوب مع اول رشقة كرامة، فحالة الذعر التي عاشها كل من يسكن هذا الكيان كفيلة بخلق جيل عربي فلسطيني لن يصمت بعد اليوم الا بسلام عادل قائم على ضمان حياة كريمة للجميع.
خلاصة القول، أن حالة الهستيريا التي يعيشها الكيان الاسرائيلي حاليا ما كانت لتكون لولا ان اكبر كذبة في تاريخ الاجيال الماضية والحالية قد كشفت واسدل الستار عنها، فكذبة «ماما الغولة» التي خلقتها وصورتها وسائل الاعلام العالمية والمناصرة لهذا الكيان بهدف ارعابنا وهزيمتنا معنويا وقتل كرامتنا تدريجيا وصولا للاستسلام لمخططاتهم الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية واقامة دولتهم اليهودية، بهذا الطوفان تكون انتهت قصة وكذبة وخرافة «ماما الغولة».
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ