مدار الساعة - أكد وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر أن عملية طوفان الأقصى بقدر ما شكلت مفاجأة للجميع لكنها في ظل غياب أفق سياسي لعملية السلام وحصار قطاع غزة ليست مستغربة، ولا تعد مفاجأة من شعب يعاني من الحصار منذ سنوات طويلة.
وقال خلال جلسة حوارية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل في مقرها بعمان، بعنوان "معركة طوفان الأقصى وتأثيرها على مستقبل منطقتنا"، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت تبحث عن الظروف أو تصنعها لتهجير الفلسطينيين، وإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من شعبها، لافتا إلى أن صمود الفلسطينيين على أرضهم قادر على إفشال مخططات التهجير.
وعرض المعشر، الآثار التي قد تترتب على الأردن جراء ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية، ولا سيما ما يتعلق بالتهجير القسري.
ودعا إلى مخاطبة الغرب والرأي العام الغربي بأسلوب وطرق جديدة يفهمونها لفضح الانتهاكات الإسرائيلية، وما يقترفه الاحتلال الإسرائيلي من جرائم ضد المدنيين، وقتل الأطفال والنساء وتدمير المباني على رؤوس ساكنيها.
وأوضح أن العالم الغربي يتعامل مع القضية الفلسطينية كأنها معزولة عن الاحتلال، مشيرا إلى أهمية الإعلام ودوره في نقل وتوضيح الصورة الحقيقية لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، وفضح إعلامه الذي يبث ويزرع في أذهان العالم الغربي أمورا وقضايا غير حقيقية.
من جهته، قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال التل إن المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى لن تكون كما كانت قبلها، لافتا إلى دور الجماعة في تسليط الضوء على قضايا الساعة وما يطرأ عليها من مستجدات.