أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

الملك في أوروبا.. رحلة 'العقل والحكمة'


علاء القرالة

الملك في أوروبا.. رحلة 'العقل والحكمة'

مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ
كل الآمال حاليا معلقة على رحلة «العقل والحكمة» التي انطلق بها جلالة الملك عبدالله الثاني لدول أوروبية مؤثرة بهدف وقف العدوان الوحشي على غزة، برحلة عنوانها ورسالتها ان لا بديل عن السلام واقامة دولة فلسطينية، وباستثناء ذلك سيستمر العنف وحالة اللاسلام الى ما لا نهاية وليس مع الفلسطينيين فقط بل مع كل العرب والمسلمين ودعاة السلام في العالم، فهل سيستمع العالم لصوت الحكمة؟.
الجميع يعلم أن الملك يحظى لدى الاوروبيين واغلب دول العالم المؤثرة بثقة مطلقة ويستمعون ويأخذون برأيه بكل اهتمام، فهو يمثل صوت الحكمة بالمنطقة وميزان الاستقرار فيها، ولهذا سنجد انظار العالم تتجه وتتابع لقاءات الملك التي يعول عليها العرب والمسلمون والمسيحيون وداعاة السلام بالعالم على نتائجها الهادفة لوقف التصعيد والحرب الوحشية في غزة واعلان فتح ممرات انسانية ليصل الغذاء والدواء للابرياء والمواطنين العزل.
في قادم الايام سيقف العالم امام خيارين لا ثالث لهما، اما وقف التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات لاقامة سلام دائم في المنطقة من خلال اعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه غير منقوصة والقائمة على اقامتهم لدولتهم على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الخيار الامثل والذي تسعى اليه المملكة ووقع على أساسها الاردن والفلسطينيون اتفاقيات السلام، واما الخيار الثاني فيتمثل في ان يشهد العالم حربا بربرية ونازية وجرائم حرب بشعة بكافة المقاييس تجاه مئات الالاف من المواطنين العزل.
الملك سينصح الأوروبيين في مباحثاته مع قادة الدول التي سيزورها وهي المانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا بان استمرار الكيان الاسرائيلي في هذه الممارسات ستزيد وتعمق حالة عدائها مع العرب والمسلمين ومحيطها وستجعل من خيار اقامة سلام دائم في المنطقة امرا شبه مستحيل، وكما ان تأييد هذه الممارسات الإسرائيلية سيدخل مصالح الكثير من الدول لحالة من عدم الاستقرار وسيفتح الباب على مصراعيه امام دعاة الارهاب والتطرف في المنطقة والعالم اجمع.
ما يبذله الاردن من جهود طويلة السنوات الماضية في اقناع العالم بان لابديل عن السلام الحقيقي القائم على احترام حقوق كافة الاطراف والشعوب في المنطقة اصبح امرا واقعا ولابد للعالم من الاخذ به، ولعل كل ما حدث طيلة الايام الماضية خير دليل على حكمة ومنطق الملك والسياسة الاردنية التي تطير حاليا لتؤكد ان مثل هذه الممارسات ستعقد المشهد وتحديدا امام الاجيال المقبلة.
خلاصة القول، الجميع يراهن على حكمة الملك والسياسة الاردنية بانهاء هذا الصراع الدائر بغزة وانقاذ كل الأبرياء من المدنيين والعزل من اجراءات العقوبة الجماعية التي بدأ الكيان الاسرائيلي بتنفيذها في ممارسات لا انسانية تهدد القانون الدولي والانساني العالمي، نثق بصوت الحكمة وليستمع له العالم.
مدار الساعة (الرأي الأردنية) ـ