أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

قراءاتُ تأمليّة في مضامين خطاب العرش


الدكتورة أمل الشعراء

قراءاتُ تأمليّة في مضامين خطاب العرش

مدار الساعة ـ
يعُدّ الأردنُّ القضيةَ الفلسطينية قضيتَه المركزية الأولى وهي من أولوياتِ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظهُ الله ورعاه وهذا ما جاءَ في مضامين خطاب العرش السامّي في افتتاح الدورةِ العاديّة لمجلس الأمة هذا اليوم، وينظر إليها بوصفها أولوية في سياسته الخارجية، ويرى فيها قضيةً محورية وأساسية لأمن المنطقة يمثّل حلُّها مفتاحَ السلام والاستقرار في العالم.
إنّ مواقف المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ثابتةٌ وراسخة وواضحة بضرورة حلّ الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلُّعاته، وأبرزها حقّه في التحرُّر من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلّة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وتؤمن المملكة بأنّ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة تمثّل مصلحة وطنية أردنية عليا، وأن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلّا بتلبية طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة، وإقامة دولته المستقلّة وفق مبدأ حلّ الدولتين.
ويؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني دوماً أنّ المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلّا بحلّ القضية الفلسطينية، وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية، ضمن إطار تسوية عادلة ودائمة. فمن دون هذا الحل ومن دون إنهاء الاحتلال، لا سلام ولا أمن في المنطقة.
ولتحقيق هذا الهدف، تواصل المملكة بذل الجهود من أجل إطلاق مفاوضات جادّة لحل الازمة القائمة، تفضي إلى نتائج ملموسة، تُحقّق حلَّ الدولتين وإقامةَ الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق الشرعية الدولية.
ويكرّس الملك عبدالله الثاني جهوده واتصالاته لحمل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية وضمان إيجاد حلّ عادل لها. وتنفيذاً لتوجيهات جلالته، تعمل المملكة على توظيف جميع إمكانياتها وقدراتها لمساندة الأشقّاء الفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم، وبناء مؤسساتهم، وتثبيت صمودهم على أرضهم، وتقديم المساندة الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية لهم، المادي والمعنوي.
وتواصل الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني،جهودها لدفع عملية السلام، وإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي، وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
وتحرص المملكة من خلال الأشكال المتعددة للدبلوماسية، الثنائية ومتعددة الأطراف، على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. كما تسعى إلى تشكيل مواقف تسهم في منع إسرائيل من الاستمرار في انتهاكاتها للشعب الفلسطيني، ووقف سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التي تهدم فرصة حلّ الدولتين. إلى جانب العمل على تشكيل مواقف دولية تضمن إبقاء حل الدولتين بوصفه حلاً وحيداً للصراع.
وتستثمر الدبلوماسية الأردنية ما لديها من احترام واسع وتقدير يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني لنصرة الأشقاء الفلسطينيين ونيلهم حقوقهم المشروعة وترسيخ القضية الفلسطينية بوصفها القضية المحورية في الشرق الأوسط. كما تستثمر ذلك لضمان مواصلة الدعم الدولي للفلسطينيين لتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة والقابلة للحياة.
وتشدّد المملكة الأردنية الهاشمية على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، ووقف جميع الاعتداءت على الأقصى المبارك وكافة الإجراءات الاستفزازية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الاستيطان، بما في ذلك في القدس الشرقية المحتلة، والتزامها كقوةٍ قائمة بالاحتلال بما ينص عليه القانون، وينطلق الموقف الأردني الثابت تجاه هذه المسألة من أن القدس الشرقية أرض محتلّة، السيادةُ فيها للفلسطينيين، والوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ويتمسّك الأردن برفضه المطلق للسياسة الإسرائيلية المتمثلة بالمضيّ في بناء المزيد من المستوطنات، إذ تُعّد هذه السياسة مخالفة لقرارات الشرعية الدولية، ومن شأنها التأثير سلباً على الجهود الرامية إلى التوصل لسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ويؤكد الأردن باستمرار أن المحاولات الإسرائيلية لخلق حقائق جديدة على الأرض تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل وفقاً لاتفاقاتها مع الطرف الفلسطيني، كما أنها تؤثر سلباً على الجهود المبذولة للوصول بالمفاوضات إلى حلّ يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
ويُشهَد للدبلوماسية الأردنية تاريخياً أنها صاحبة مبادرات ومشاريع قرارات من خلال عضويتها في منظمة الأمم المتحدة، إذ لعبت هذه الدبلوماسية دوراً نشطاً ومحورياً في القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية لإيجاد تسوية لجميع محاورها من خلال دعمها في المحافل الدوليّة
وسيستمر الأردن انطلاقاً من موقفه الثابت اتجاه القضية الفلسطينية الواضحة والغير القابل للتأويل بالوقوف بكل ما أوتي من طاقة وإمكانيات إلى جانب الأشقاء في فلسطين لينالوا حقوقهم، وسيستمر بالعمل لإيجاد حلّ عادل ودائم للصراع يتم فيه تجسيد حلّ الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلةّ وعاصمتها القدس
مدار الساعة ـ